تونس/ عادل الثابتي/ الأناضول

أجهش الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، بالبكاء الشديد خلال نعيه ورثائه محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، والذي وافته المنية الاثنين.

وخلال حديثه لفضائية "الجزيرة" القطرية حول وفاة مرسي، مساء الاثنين، قال المرزوقي باكيا: "تقبلك الله في مثواك الأخير وبارك الله فيك لكل ما أعطيته للشعب، وبارك الله فيك لصبرك، وعفوا وغفرانا لأننا لم نستطع أن ننجدك أكثر مما أنجدناك".
وتابع: "أنا أتصور كل المعاناة وكل العذاب الذي مررت به طيلة هذه السنوات (سنوات السجن)، ما تعرض له الرئيس الشهيد هو تعذيب خاص، تعذيب نفسي، .. الله يغفر لك ولنا جميعا".
ومضى قائلا: "هذا الرجل الشريف كان أقرب بفكره إلى الإنسانية والديمقراطية من كل هؤلاء الحدثيين والعلمانيين والليبراليين الذين كانوا سدنة الظلم والاستبداد، .. هذا الرجل كان أكثر نورا وإنسانية وديمقراطية من هؤلاء".
وأردف: "مرسي ستظل صورته لدى العرب والمسلمين هي صورة البطل المناضل الذي ناضل حتى آخر لحظة في حياته".
وتفاعل العديد من النشطاء في تونس على "فيسبوك" مع المشهد المؤثر للرئيس التونسي السابق، معتبرين أن ذلك يعبر عن "إنسانية المرزوقي العالية".
وكتب الشاعر التونسي عبد اللطيف العلوي على حسابه في "فيسبوك": "بكى المرزوقي العلماني مرسي الإخوانيّ لأنّ قيم الرّجولة والحقّ والكرامة لا لون لها ولا دين ولا طائفة ولا أيديولوجيا ولا أحزاب!".
وأضاف العلوي: "مرسي أعطى الدّرس كاملا في الثّبات والصّبر والأمانة، والمرزوقي أعطى الدّرس كاملا في الصّدق والإنسانيّة والمروءة، وكلاهما رجل لكلّ زمان".

وتوفي مرسي، الإثنين، أثناء إحدى جلسات محاكمته بعدما تعرض لنوبة إغماء.

ودفن فجر اليوم في مقبرة شرقي القاهرة بحضور عدد من افراد عائلته وبغياب كامل لأنصاره وسط تشديدات أمنية مكثفة.

وقدمت تركيا وقطر وماليزيا والأمم المتحدة تعازي رسمية في وفاة مرسي، فيما صدرت تعازي واسعة على المستوى الشعبي والحزبي والمنظمات غير الحكومية في وفاته.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.