تونس / يسرى وناس / الأناضول

اعتبر رئيس الوزراء التونسي إلياس الفخفاخ، أن التحكم في انتشار وباء كورونا في بلاده "لم يكن محض صدفة بل هو نتاج لعمل كبير وجهد جماعي ومتابعة دقيقة للوضع".

جاء ذلك وفق بيان صادر الأربعاء عن رئاسة الحكومة، عقب كلمة توجه بها الفخفاخ إلى موظفي الدولة خلال اجتماع لمجلس الوزراء، أثنى فيها على الجهود المبذولة في مواجهة جائحة "كورونا"، وتأمين خدمات القطاع العام في فترتي الحجر الشامل والموجه.

وأكّد الفخفاخ أن ما حققته تونس خلال هذه الأزمة مقارنة بما حدث في دول أخرى هو "مدعاة للفخر والاعتزاز؛ حيث تضافرت جهود الإدارة التونسية مع المواطنين الذين التزموا بجملة الإجراءات (الاحترازية) المتخذة".

ولفت رئيس الحكومة إلى ضرورة الاستعداد لمرحلة ما بعد الأزمة الحالية وهي مرحلة الإصلاحات الحقيقية التي تنتظر البلاد بما تتطلبه من إرادة واستقرار وثقة بين الدولة والمواطنين.

وشدد الفخفاخ على أن الحكومة عازمة على المضي في الإصلاحات الكبرى، وفي مقدمتها رقمنة المعاملات الحكومية.

وفرضت تونس فترة حجر صحي شامل من 22 مارس/آذار الماضي وحتى 3 مايو/أيار الجاري، وتخضع منذ الرابع من الشهر الجاري إلى إجراءات حجر صحي موجهة سمح فيه بعودة بعض الأنشطة.

وكغيره من دول العالم، تأثر الاقتصاد التونسي بالتداعيات السلبية لأزمة كورونا، وسط توقعات بانكماشه بنسبة 4.3 بالمئة خلال العام الجاري، وفق بيانات رسمية.

وتتوقع السلطات التونسية أن القطاع السياحي، أحد أهم ركائز الاقتصاد التونسي مهدد بخسائر قد تصل إلى 4 مليارات دينار (1.4 مليار دولار)، وفقدان 400 ألف وظيفة بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا.

والأربعاء، أعلنت وزارة الصحة التونسية، رصد 10 حالات شفاء من كورونا، دون تسجيل أية وفيات أو إصابات جديدة.

وقالت الوزارة في بيان، إن إجمالي الإصابات استقر عند ألف و51؛ بينها 48 وفاة، و929 حالة تعاف.