الدول العربية

الشرطة الإسرائيلية تشتبك مع يهود متدينين احتجوا على تجنيدهم بالجيش

بالقدس الغربية مساء الاثنين، وفق بيان للشرطة

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 21.10.2025 - محدث : 21.10.2025
الشرطة الإسرائيلية تشتبك مع يهود متدينين احتجوا على تجنيدهم بالجيش الشرطة الإسرائيلية تعتقل 3 "حريديم" متهربين من الخدمة بالجيش-أرشيفية

Quds

القدس / الأناضول

اشتبكت الشرطة الإسرائيلية مع يهود متدينين "حريديم" خلال فضها احتجاجهم في القدس الغربية على تجنيدهم بالجيش.

وقالت الشرطة في بيان، الثلاثاء: "شهدت منطقة شارع يحزقيل في القدس خلال الساعات الأخيرة (مساء الاثنين) احتجاجا أدى إلى الإخلال بالنظام وإغلاق طريق المرور".

وأضافت: "بدأ عشرات المتظاهرين (الحريديم) بعرقلة حركة المركبات والحافلات، وتعريض مستخدمي الطريق للخطر، حيث أشعلوا النيران في حاويات النفايات ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة والزجاجات".

وأردفت الشرطة الإسرائيلية: "نتيجة لذلك، أصيبت شرطية بجروح ونقلت إلى المستشفى لتلقي العلاج"، دون توضيح مدى خطورة حالتها.

وتابعت: "بعد أن أصدر ضابط شرطة أمرا بتفريق المظاهرة، ولم يمتثل المشاغبون للتعليمات، اضطررنا إلى استخدام القوة لتفريقهم".

بدورها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الثلاثاء، أن الاحتجاجات "تواصلت خلال ساعات الليل".

وأشارت إلى أن متدينين "حريديم" احتجوا على اعتقال عدد من المتهربين من أداء الخدمة العسكرية.

ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد التجنيد في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) الصادر في 25 يونيو/ حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية "للحريديم"، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء.

ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود، تمكن اليهود "الحريديم" من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء التي تبلغ حاليا 26 عاما.

وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي "الحريديم" من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" اللذين انسحبا في وقت سابق من العام الجاري من الحكومة، لكنهما يستعدان للعودة فور إقرار قانون يلبي مطالبهما.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.