السراج: هجوم حفتر قضى على أي أمل في تسوية سياسية
رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق دعا فرنسا إلى اتخاذ "موقف سياسي واضح" تجاه الوضع في ليبيا..
Libyan
مصطفى كامل/ الأناضول
قال فائز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، المعترف بها دوليا، إن الهجوم العسكري لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، على العاصمة طرابلس، "قضى على أي أمل في تسوية سياسية".
جاء ذلك في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، الأربعاء، عقب لقاء السراج بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في باريس، ضمن جولة إلى عواصم أوروبية لحشد دعم دولي ضد الهجوم على طرابلس.
وقال السراج، إن "حفتر، قضى على أي أمل في تسوية سياسية للأزمة في ليبيا".
ودعا فرنسا إلى اتخاذ "موقف سياسي واضح" تجاه الوضع في ليبيا.
وفي وقت سابق، الأربعاء، ذكر بيان للإليزية أن ماكرون أكد خلال لقائه السراج، على دعم فرنسا لحكومة الوفاق.
وقال ماكرون، إن الخيار العسكري ليس حلا للصراع، داعيا إلى وقف إطلاق النار دن شروط مسبقة، ووقف الهجوم على طرابلس.
ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، هجوما للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين، كونها وجهت ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتمكنت قوات حفتر من دخول أربع مدن رئيسية تمثل غلاف العاصمة (صبراتة، صرمان، غريان، وترهونة)، وتوغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لكنها تعرضت لعدة انتكاسات، وتراجعت في أكثر من محور، ولم تتمكن من اختراق الطوق العسكري حول وسط المدينة، الذي يضم المقرات السيادية.
وتعاني ليبيا منذ 2011 صراعًا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.