غزة / الأناضول

قال الدفاع المدني الفلسطيني، السبت، إن الجيش الإسرائيلي نسف منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي "عشرات المنازل والمربعات السكنية" شرق مدينة غزة.

جاء ذلك في بيان صدر عن متحدث الجهاز محمود بصل، سلط فيه الضوء على العدوان الإسرائيلي بمدينة غزة، ضمن خروقات الاتفاق الذي أنهى حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023 واستمرت لعامين.

وأضاف بصل أن عمليات النسف تلك تجري في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي بموجب الاتفاق.

وأوضح أن تقدم الجيش الإسرائيلي بريا -الجمعة- لمسافة 250 مترا داخل المناطق التي انسحب منها شرقي مدينة غزة ضمن المرحلة الأولى للاتفاق، أجبر مئات العائلات على النزوح قسرا إلى مناطق تفتقر لمقومات الحياة.

وفي السياق، أشار المتحدث إلى أن النازحين يتكدسون في مناطق "معدومة الخدمات داخل مدينة غزة، ووسط ظروف إنسانية قاهرة".

وحذر من أزمات إضافية يحملها فصل الشتاء من شأنها أن "تهدد حياة السكان"، ما لم يكن هناك تدخل حقيقي لمعالجة الأزمة.

وخلال المنخفض الجوي الذي ضرب القطاع الأسبوع الماضي، غرقت عشرات الآلاف من خيام النازحين ما تسبب بمفاقمة معاناة 288 ألف أسرة فلسطينية، وفق معطيات المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن تلك العائلات تعيش "مأساة قاسية في ظل الظروف المناخية الصعبة، وانعدام الحد الأدنى من مقومات الحياة".

وتأتي هذه المعاناة وسط مواصلة إسرائيل منع دخول مواد الإيواء ووسائل التدفئة ومستلزمات الطاقة البديلة والإنارة، متنصلة من التزاماتها التي نص عليها الاتفاق.

ولفت بصل إلى أن العمل الإغاثي في غزة "ما زال بطيئا للغاية مقارنة بحجم الاحتياجات المتفاقمة على الأرض".

وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش من عدوانه على جميع مناطق قطاع غزة مرتكبها عشرات الخروقات للاتفاق، بما يتضمن إطلاق نيران وقصف وتنفيذ عمليات نسف خاصة في المناطق الشرقية التي يسيطر عليها على طول القطاع.

وخلفت الإبادة الإسرائيلية، أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية في القطاع.