إسطنبول/ الأناضول

أعلن الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، الخميس، تعرض أحد المسؤولين به للاختطاف قبل 3 أيام، خلال توجهه لتنفيذ مهمة إجلاء إنسانية داخل مدينة السويداء جنوبي سوريا.

وقال الدفاع المدني (الحماية المدنية) في بيان عبر منصة "تلغرام"، إنها "فقدت التواصل مع حمزة العمارين، وهو رئيس مركز استجابة طارئة بها، يوم الأربعاء 16 يوليو/ تموز، خلال توجهه لتنفيذ مهمة إجلاء بمدينة السويداء لفريق من الأمم المتحدة".

وأضاف أن العمارين، "دخل إلى السويداء بحدود الساعة الرابعة والنصف من عصر الأربعاء (13:30 ت.غ)، بعد نداء مساعدة للإجلاء تلقاه من فريق للأمم المتحدة".

وأوضح البيان، أن العمارين، كان يقود سيارة تحمل بشكل واضح شارات الخوذ البيضاء، وكان يرتدي اللباس الرسمي للمنظمة التي يحمل شعارها.

وذكر أن "سيدة من أهالي السويداء قدم لها العمارين، المساعدة بالإجلاء، وكانت معه بالسيارة خلال توجهه لإجلاء الفريق الأممي، أكدت أن مسلحين محليين (لم تحدد هويتهم) أوقفوهما في منطقة دوار العمران في مدينة السويداء، وأنزلوا العمارين من السيارة، حيث اقتادوه لمكان مجهول، وأخذوا سيارته".

ويأتي اختطاف العمارين، في ظل اضرابات تشهدها السويداء منذ الأحد الماضي، على خلفية اشتباكات بين عشائر بدوية ومجموعات درزية، تطورت إلى عمليات انتقامية، فيما عرقلت غارات جوية شنتها إسرائيل على محافظات سورية بزعم "حماية الدروز" جهود القوات الحكومية لاحتواء الأزمة.

وفي إطار مساعيها للحل، أعلنت الحكومة السورية عن 3 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، كان آخرها مساء الخميس، وتضمن ذلك سحب القوات الحكومية من المحافظة "استجابة لوساطة عربية وأمريكية".

لكن التهدئة لم تصمد طويلا، إذ تجددت الاشتباكات الجمعة إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ الدروز في السويداء، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة.

وتابع الدفاع المدني السوري في بيانه: "تمكنّا أمس الخميس عند الساعة الـ10:00 صباحا (07:00 ت.غ) من التواصل على هاتف العمارين، وأخبرنا الشخص الذي أجاب على الهاتف بأنه بخير وأمان، ولم يستجب بعدها لأي اتصال".

واستطرد: "حاولنا في الخوذ البيضاء خلال اليومين الماضيين التواصل عبر وسطاء مع فصائل محلية مسيطرة على مدينة السويداء دون أي استجابة".

وحمّل الدفاع المدني، الفصائل المسيطرة على السويداء المسؤولية الكاملة عن سلامة العمارين، وطالبها بإطلاق سراحه فورا، محذرا من استخدام السيارة في أي عمل مهما كان.

واعتبر أن "أعمالا كهذه ضد العاملين الإنسانيين تعد انتهاكا خطيرا".

وحذر من أن ذلك من شأنه أن يصعب "عملية مساعدة المدنيين في السويداء، الذين هم بأمسّ الحاجة إليها، وتحول دون تقديم الخدمات الإنسانية والمنقذة للأرواح".

وفي يونيو/حزيران الماضي، أعلنت وزارة الطوارئ والكوارث، انضمام منظمة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" للوزارة، لتوحيد الجهود وتطوير الاستجابة للطوارئ والكوارث على المستوى الوطني، بما يحقق تطلعات الشعب السوري في العدالة والتنمية.