شكري حسين/ الأناضول

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الأربعاء، أن البضائع تصل بـ"انسيابية" إلى ميناء الحديدة غربي اليمن، رغم الهجمات الإسرائيلية.

جاء ذلك عقب لقاء عُقد في مدينة الحديدة، جمع وزير الخارجية جمال عامر، ووزير النقل والأشغال العامة محمد القحيم، في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، وشخصيات من السلطة المحلية مع ممثلي المنظمات الدولية والأمم المتحدة، وفق وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي.

والاثنين الماضي، قالت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي، إن "العدو الإسرائيلي استهدف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف ومحطة الكهرباء المركزية رأس الكثيب في مدينة الحديدة (غرب)".

ونقلت قناة "المسيرة" عن القحيم، قوله إن "البضائع تصل بانسيابية إلى ميناء الحديدة رغم الاعتداءات الصهيونية على الموانئ".

وأكد القحيم، على أن "الأضرار التي لحقت بميناء الحديدة تمسّ المواطنين بشكل مباشر".

واعتبر أنها "عار على الأمم المتحدة التي تشارك بهذه الجرائم بصمتها المريب"، وفق تعبيره.

في السياق ذاته، أكد عامر، أن إسناد غزة "مبدئيٌّ رغم التضحيات، ومرتبط بالعدوان الصهيوني في غزة".

وتابع: "توقفت عمليات الإسناد اليمنية بمجرد الوصول إلى هدنة إنسانية في غزة".

وقال عامر، إن "الملاحة البحرية طبيعية في البحر الأحمر باستثناء الملاحة الصهيونية".

من جانبه، اعتبر محافظ الحديدة عبدالله عطيفي: "انسحاب المنظمات من الحديدة انسحابا سياسيا لا علاقة له بعملها الإنساني".

واعتبر عطيفي، أن هذه المنظمات "تنفذ السياسة الأمريكية والصهيونية"، على حد قوله.

وأضاف: "استهداف العدو الصهيوني لموانئ الحديدة ومحطة الكهرباء جريمة حرب، وصمت الأمم المتحدة مُدان".

ووفق قناة المسيرة، أشار عطيفي، إلى أن "80 بالمئة من الشعب اليمني يعتمد على احتياجاته الأساسية من موانئ الحديدة".

وفجر الاثنين، قالت قناة المسيرة، إن "العدو الإسرائيلي استهدف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطة الكهرباء المركزية رأس الكثيب في مدينة الحديدة".

من جانبها، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، بأنه "بعد دقائق من إصدار الجيش تحذيرا بإخلاء عدد من الموانئ في اليمن، قام سلاح الجو بشن غارة على ميناء الحديدة اليمني"، دون مزيد من التفاصيل.

ومرارا، شنت تل أبيب غارات جوية على مواقع في اليمن، ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى بين المدنيين، إضافة إلى دمار واسع، بينما يؤكد الحوثيون استمرارهم في مهاجمة إسرائيل لحين إنهائها حرب الإبادة التي تشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 195 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.