إسطنبول/ الأناضول

قال زعيم جماعة الحوثي اليمنية عبد الملك الحوثي، الخميس، إن إسرائيل تحاول التخلص من ملف الأسرى الفلسطينيين والقفز عليه، وتحقيق مكاسب لإخراج أسراها دون صفقات تبادل.

جاء ذلك في كلمة متلفزة للحوثي، تابعها مراسل الأناضول، بمناسبة "يوم الأسير الفلسطيني" الذي يحييه الفلسطينيون في 17 أبريل/نيسان من كل عام، وهو يوم أقرّه المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير) عام 1974، تكريماً لنضال الأسرى في السجون الإسرائيلية.​​​​​​​

وقال الحوثي: "في يوم الأسير الفلسطيني هناك معاناة للآلاف من المعتقلين الفلسطينيين في سجون العدو الإسرائيل".

وأردف: "لا يمكن شطب ملف الأسرى الفلسطينيين في سجون العدو وتجاوز معاناتهم".

وأضاف الحوثي، أنه "من حق الشعب الفلسطيني أن يكون هناك صفقات تبادل أسرى، والعدو الإسرائيلي يمارس عملية الاختطاف بشكل يومي".

وتحدث الحوثي عن وجود "أعداد كبيرة من الفلسطينيين يقوم العدو الإسرائيلي باختطافها وإدخالها إلى السجون من الضفة الغربية ومن قطاع غزة".

"إلى جانب الإهمال الطبي الحرمان من كل الحقوق الإنسانية للسجناء الفلسطينيين"، وفق الحوثي.

وتابع: "العدو الإسرائيلي يحاول أن يتخلص من ملف الأسرى ويقفز عليه، وأن يحقق مكاسب لإخراج أسرى من دون صفقات تبادل".

ومطلع مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" إسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، لا ينهي الحرب وينسحب من غزة، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمنية، وفق إعلام عبري.

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس، قتلت إسرائيل 1691 فلسطينيا وأصابت 4464 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق ما أفادت به وزارة الصحة بالقطاع ظهر الخميس.

وعن غزة، قال الحوثي إن معظم سكان القطاع "تحولوا إلى نازحين مع تواصل العدوان الإسرائيلي بشراكة أمريكية".

وأضاف: "العدو الإسرائيلي يستخدم كل أصناف جرائم الإبادة في قطاع غزة، ويواصل حرب التجويع لأكثر من شهر، مع اعتراف أممي بالمعاناة بسبب منع دخول المواد الغذائية".

وعن عمليات الجماعة في المنطقة، قال الحوثي، إن إجماليها خلال أبريل الجاري "بلغ 78 وتم تنفيذها بـ171 صاروخا باليستيا ومجنحا وفرط صوتي وطائرة مسيرة".

وتابع: "هناك الكثير من الاعترافات والتصريحات التي تعبر عن إحباط أمريكي وإسرائيلي تجاه الصمود والثبات في الموقف اليمني".

وأردف: "ما نقوله للأمريكي أن عدوانك على بلدنا يساهم دائماً في أن نزداد قوة، وتزداد قدراتنا العسكرية، وأن تتعزز وأن تكون أكثر فاعلية".

ومنذ 15 مارس الماضي رصدت الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى مقتل 125 مدنيا وإصابة 256 آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات حوثية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.

وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".

غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.