الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, الأردن, قطاع غزة

الأردن: تصريحات نتنياهو حول التهجير "خرق فاضح" للقانون الدولي

رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى استعداده لتهجير فلسطينيي غزة عبر معبر رفح، وهو ما اعتبرته الخارجية الأردنية تعديا سافرا على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه وإقامة دولته المستقلة

Laith Al-jnaidi  | 05.09.2025 - محدث : 05.09.2025
الأردن: تصريحات نتنياهو حول التهجير "خرق فاضح" للقانون الدولي

Jordan

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

أدان الأردن، الجمعة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن استعداده لتهجير فلسطينيي قطاع غزة عبر معبر رفح، معتبرا إياها "خرقا فاضحا" للقانونين الدولي والإنساني.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، تعليقا على إعلان نتنياهو استعداده لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني الخاضع لسيطرة إسرائيل بهدف إخراج الفلسطينيين، مستدركا أنه سيتم إغلاقه فورا من مصر.

وقالت الخارجية الأردنية، إنها "تدين بأشدّ العبارات، التصريحات العدائية المرفوضة التي يطلقها متطرفو الحكومة الإسرائيلية بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وآخرها تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي حول تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح".

واعتبرت ذلك "خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتعديا سافرا على حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في البقاء على أرضه وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وأكدت على "رفض المملكة المطلق وإدانتها للإجراءات والتصريحات الإسرائيلية المتطرفة المتواصلة التي تستهدف فرض وقائع جديدة على الفلسطينيين بالقوة".

ومن بين تلك الإجراءات، لفتت الخارجية الأردنية إلى استخدام إسرائيل "الحصار والتجويع سلاحين لدفع الفلسطينيين للتهجير القسري من أرضهم، وجزءا من سياسات إسرائيل الممنهجة التي تستهدف الوجود الفلسطيني، وإمعانا في انتهاكات القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية".

وجدّدت التأكيد على "رفض الأردن المطلق لتهجير الفلسطينيين من أرضهم باعتباره جريمة حرب ستتصدى لها المملكة بكل إمكانياتها".

وأكدت على "دعم الأردن لموقف الأشقاء في جمهورية مصر العربية الرافض لتهجير الفلسطينيين من غزة ومحاولة تصفية القضية الفلسطينية".

ودعت الخارجية الأردنية، المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل وحكومتها المتطرفة وقف عدوانها على غزة، وتصريحات مسؤوليها التحريضية".

كما طالبت بـ"توفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني وتلبية حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني، باعتبارها السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة".

جدير بالذكر أن نتنياهو زعم في مقابلة مع قناة "أبو علي إكسبرس" (العبرية) على منصة تلغرام، الخميس، أن "هناك خططا مختلفة لكيفية إعادة إعمار غزة، لكن نصف السكان يريدون الخروج من غزة"، مدعيا أن "هذا ليس طردا جماعيا".

ومضى في مزاعمه: "أستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيتم إغلاقه فورا من مصر"، مدعيا أن "الحق في الخروج من غزة هو حق أساسي لكل فلسطيني".

ومرار، أكدت مصر على لسان رئيسها عبد الفتاح السيسي وكبار مسؤوليها، رفضها الشديد مخططات تهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي ذريعة.

وفي مايو/ أيار 2024، سيطر الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح جنوبي قطاع غزة، وأوقف دخول المساعدات وحركة خروج المرضى والجرحى للعلاج في الخارج، ما فاقم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

ويؤكد الفلسطينيون تمسكهم بأرضهم، ويرفضون مخططات تهجيرهم، وسط تحذيرات من تحركات إسرائيلية أمريكية لتصفية القضية الفلسطينية.

وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و231 قتيلا، و161 ألفا و583 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 376 فلسطينيا، بينهم 134 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.