الأردن: اعتداء إسرائيل على أسطول الصمود تهديد لحرية الملاحة
وزارة الخارجية حملت إسرائيل مسؤولية سلامة مواطنيها المشاركين في الأسطول..

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أدان الأردن، الخميس، الهجوم الإسرائيلي على أسطول الصمود العالمي الذي كان متجها إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه، واعتبره "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا لحرية الملاحة وتعريضا لحياة المدنيين للخطر".
جاء ذلك وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية اطلعت عليه الأناضول.
ووفق بيانات على موقع الأسطول، احتجزت تل أبيب 21 سفينة بالبحر المتوسط أثناء توجهها لكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، مع تقديرات باحتجاز 19 أخرى ولكن دون توثيق.
وذكر البيان أن "وزارة الخارجية وشؤون المغتربين تتابع أوضاع الأردنيين الموجودين على متن أسطول الصمود العالمي المتَجه إلى قطاع غزة، والذي اعترضته إسرائيل في المياه الدولية".
وحملت الوزارة إسرائيل مسؤولية سلامة المواطنين الأردنيين، محذرة "من تعريضهم لأي أذى".
ونقل البيان عن الناطق باسم الوزارة فؤاد المجالي تأكيده أن "الوزارة ومن خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية على تواصل مباشر مع بعض المواطنين الأردنيين للاطمئنان عن أوضاعهم، وتقوم بكل الإجراءات والاتصالات اللازمة من أجل ضمان سلامتهم واحترام حقوقهم وتأمين عودتهم إلى الأردن".
وبين المجالي أن الوزارة "ستقدّم أي مساعدة ممكنة ولازمة تطلب منها لإجلاء رعايا الدول الشقيقة والصديقة".
وشدد على "إدانة الاعتداء على الأسطول الذي يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا لحرية الملاحة وتعريضا لحياة المدنيين للخطر".
كما شدد على "ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وإلزام إسرائيل باحترام التزاماتهما بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ورفع جميع القيود أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمواجهة الكارثة الاستثنائية التي يسبّبها العدوان على القطاع".
وقالت الخارجية الإسرائيلية، في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، إنه سيتم ترحيل الناشطين المعتقلين إلى أوروبا.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة، إضافة إلى مساعدات إنسانية، لاسيما مستلزمات طبية.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
وأدانت دول ومنظمات عديدة هجوم الجيش الإسرائيلي على "أسطول الصمود"، باعتباره "انتهاكا للقانون الدولي"، وجددت دعوتها إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وإنهاء حرب الإبادة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و225 قتيلا، و168 ألفا و938 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.