الدول العربية, إسرائيل

إسرائيل.. مشروع التجنيد العسكري يزيد خلافات الائتلاف الحاكم

أعلن وزراء بحزب "الصهيونية الدينية" اعتزامهم التصويت ضد مشروع قانون يعفي "الحريديم" من الخدمة العسكرية "ما لم تجر عليه تعديلات جوهرية"..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 01.12.2025 - محدث : 01.12.2025
إسرائيل.. مشروع التجنيد العسكري يزيد خلافات الائتلاف الحاكم

Quds

القدس/ الأناضول

استأنفت لجنة الخارجية والأمن بالكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، الاثنين، مناقشة قانون التجنيد العسكري الجديد، وسط خلافات متزايدة داخل الائتلاف الحاكم وإعلان وزراء التصويت ضده.

ويريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح مشروع قانون تؤيده الأحزاب الدينية "الحريديم" مثل حزبي "شاس" و"يهدوت هتوراه" لكي تعود إلى الحكومة بعد أن انسحبت منها في يوليو/ تموز الماضي.

لكن المعارضة الإسرائيلية تعتبر أن مشروع القانون الذي يلبي مطالب اليهود المتدينين "الحريديم" هو بمثابة "قانون تهرب" لأنه يسمح بإعفاء متدينين من الخدمة العسكرية.

والخدمة العسكرية في إسرائيل إلزامية على كل إسرائيلي وإسرائيلية يبلغون من العمر 18 عاما.

ويرفض "الحريديم" الخدمة بالجيش وفي الوقت نفسه يحتجون على عقوبات تتخذها السلطات ضد المتهربين من الخدمة العسكرية بما في ذلك المنع من السفر.

وقالت هيئة البث العبرية الرسمية إن لجنة الخارجية والأمن بالكنيست استأنفت، الاثنين، مناقشة مشروع قانون التجنيد العسكري الجديد.

وأضافت: "شهدت الساحة السياسية اليوم تصاعدا في الخلافات داخل الائتلاف حول مشروع قانون التجنيد الجديد".

ونقلت عن وزير الهجرة والاستيعاب أوفير سوفير من حزب "الصهيونية الدينية" قوله إنه سيصوت ضد مشروع القانون، واصفا إياه بـ"المخجل".

سوفير الذي يرأس حزبه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، أضاف: "سأعارض القانون حتى لو أدى ذلك إلى إقالتي من منصبي. سأبذل كل ما بوسعي لإقناع زملائي في الحزب برفض هذه الصيغة".

وأوضح أن "التحديات الأمنية الحالية تتطلب تجنيد أعداد أكبر من الشبان الحريديم".

وأشارت هيئة البث إلى أن عضوا الكنيست من "الصهيونية الدينية" ميخال فولديغر وموشيه سولومون انضما إلى موقف سوفير "مؤكدين أنهما لن يدعما المشروع ما لم تُجرَ عليه تعديلات جوهرية".

ووفق الهيئة "يُنتظر أن تستمر النقاشات داخل اللجنة في الأيام المقبلة وسط ضغوط متزايدة للتوصل إلى صيغة تحظى بإجماع الائتلاف".

وما لم يضمن نتنياهو حصول مشروع القانون على ما يكفي من الأصوات فمن المستبعد أن يطرحه للتصويت.

وقبل أسبوعين، ألزمت المحكمة العليا الإسرائيلية، الحكومة بوضع "سياسة إنفاذ فعّالة" تجاه تهرب "الحريديم" من الخدمة العسكرية خلال فترة لا تتعدى 45 يوما، تتضمن إجراءات جنائية جسيمة واسعة النطاق في المجالين الاقتصادي والمدني.

ويواصل "الحريديم" احتجاجاتهم ضد التجنيد في الجيش عقب قرار المحكمة العليا في 25 يونيو/ حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود، تمكن اليهود "الحريديم" من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عاما، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء التي تبلغ حاليا 26 عاما.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.