إسطنبول/ الأناضول

-في أول مؤتمر بشأن فيروس كورونا، دعت فيه الجماعة السلطات المصرية، للإفراج عن سجناء خشية انتشار الوباء 
- اللجنة قالت إنها ستواجه الفيروس "عن بعد" عن طريق المواقع الإلكترونية وقنوات يوتيوب.
- دعت المصريين للالتزام بالقرارات الإدارية الصادرة بالتزام المنازل والبعد عن الشائعات. 
- طالبت بإنهاء مظاهر الانقسام المجتمعي وإذكاء وسائل الإعلام وقادة الفكر الروح الوطنية في هذا الظرف الاستثنائي، والتزام الشفافية 

قالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر، الأحد، إنه لا مجال للخلافات السياسية والفكرية، في إطار مواجهة كورونا، كاشفة عن تشكيل لجنة لمواجهة الفيروس عن بعد.

جاء ذلك في مؤتمر نظمته بتقنية الفيديو كونفرانس، ونقلته فضائيات مصرية معارضة من الخارج، بعنوان "أولويات العمل الوطني في مواجهة جائحة كورونا.. التعاون والمشاركة فريضة".

وقال الطبيب، المتولي زكريا، أستاذ الأمراض المعدية، في المؤتمر، إنه "لا مجال إطلاقا لجعل الخلافات السياسية والفكرية حائلا لمواجهة الجائحة التي لا تفرق بين مؤيد ومعارض أو حاكم أو مواطن (..) ومن أجل مصلحة الإنسان تؤجل كل القضايا والصراعات".

وأضاف: "رغم ما تواجهه الجماعة من صعوبات، قررت تشكيل لجنة بالخارج تعمل على تدشين مواقع متخصصة لرفع كفاءات الأطباء وفتح مجالات للاستشارات عن بعد بمشاركة متخصصين وتقديم التوعية ونشر المعلومة الصحيحة وتحذير الناس من الشائعات وتقديم الدعم النفسي لكل شرائح المجتمع".

بدوره، دعا د.محمد الدسوقي عضو الجمعية المصرية لمكافحة الأمراض المعدية، وأحد المتحدثين بالمؤتمر، إلى "عدم ترويج الإشاعات والأخبار السلبية التي تحبط الناس".

فيما أهاب أستاذ التفسير رمضان خميس، بـ "الالتزام بالقرارات الإدارية والبقاء في البيوت وعدم إقامة الشعائر ومنع التجمعات".

بينما دعت كاميليا حلمي، إحدى الوجوه النسائية في الجماعة، إلى "التكافل مع المتضررين من الأزمة"، مشيرة إلى اعتزام الجماعة "تدشين مشروع الجسد الواحد في هذا الإطار".

وفي بيان ختامي للمؤتمر، قالت الجماعة: "إننا وما نملك فداء لشعبنا العظيم ولوطننا الحبيب مصر (..) هذه أيدينا ستظل ممدودةً بالخير".

ودعت الإخوان لـ "البقاء في البيوت والصلاة فيها وتنفيذ كافة الاحتياطات الصحية"، مطالبة بـ "إنهاء مظاهر الانقسام المجتمعي" كما طالبت وسائل الإعلام وقادة الفكر بـ"إذكاء الروح الوطنية في هذا الظرف الاستثنائي، والتزام الشفافية والمكاشفة".

كما دعت الجماعة، التي يخضع أبرز قياداتها وكوادرها لأحكام وتوقيفات، إلى "إطلاق سراح أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن"، في إطار مواجهة الفيروس.

وأشارت إلى أن "أعضاء اللجنة التي شكلتها الجماعة من الكفاءات المتخصصة والمهنية، تتكون من أساتذة الطب والاقتصاديين وعلماء الشريعة والإعلاميين وغيرهم".

وفي 28 مارس/آذار الماضي، انتقد الصحفي المصري، عماد الدين حسين رئيس تحرير صحيفة الشروق (صحيفة خاصة بمصر)، الإدارة "الخاطئة" من الجماعة في أزمة الفيروس دون ترك صراعاتها مع النظام، في مقال بعنوان: "الفرصة الذهبية التي ضيعها الإخوان.

والسبت، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع إصابات كورونا في مصر إلى 1070، توفي منهم 71، وتماثل للشفاء 241.

وحتى عصر الأحد، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم مليونا و225 ألفا، توفي منهم أكثر من 66 ألفا، فيما تعافى ما يزيد على 253 ألفا، بحسب موقع "Worldometer".