الدول العربية

أسماء تشكيلة حكومة "التكنوقراط" التي قدمها العبادي للبرلمان العراقي

في مسعى لاحتواء التظاهرات الداعية لمحاربة "الفساد"

??????? ????  | 01.04.2016 - محدث : 01.04.2016
أسماء تشكيلة حكومة "التكنوقراط" التي قدمها العبادي للبرلمان العراقي

Iraq

بغداد/إبراهيم صالح/الأناضول

كشف مصدر سياسي عراقي مطّلع، للأناضول، عن أسماء تشكيلة الحكومة الـ"تكنوقراط" التي قدمها رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في وقت سابق أمس الخميس، للبرلمان، لمنحها الثقة، في مسعى لاحتواء التظاهرات الداعية لمحاربة "الفساد".

وعقب تقديم العبادي لتشكيلته الجديدة، وإلقائه كلمة أمام النواب، رفع البرلمان، جلسته الأسبوعية أمس، على أن يقوم المشرعون العراقيون بدراسة السير الذاتية للمرشحين خلال مدة اقصاها عشرة أيام.

وتتكون التشكيلة الوزارية الجديدة، من 16 وزيرا، سلّمها العبادي ضمن ملف مغلق إلى رئيس مجلس النواب، سليم الجبوري.

وقال مصدر سياسي مطّلع، للأناضول، إن التشكيلة الوزارية الجديدة، "تضمنت ترشيح أحد أقرباء ملك العراق، الذي أطاح به الجيش في خمسينات القرن الماضي، وهو الشريف علي بن الحسين، لمنصب وزير الخارجية".

كما "تضمنت ترشيح علي صالح الجبوري، لوزارة التربية، وحسن الجنابي، لوزارة الزراعة والموارد المائية، وعقيل مهدي الغربان، لوزارة الشباب والثقافة والسياحة، وهوشيار رسول، أمينًا لوزارة الإعمار والإسكان والبلديات، ونزار محمد سالم نعمان، لوزارة النفط"، بحسب المصدر ذاته.

ووفق المصدر "رشح العبادي، يوسف علي الأسدي لوزارة النقل، وعلي عبد الأمير علاوي لوزارة المالية والتخطيط، وعبد الرزاق العيسى لوزارة التعليم العالي، ومحمد حسين نصرالله، لوزارة العدل، وعلاء دشر زامل، لوزارة الكهرباء، ووفاء جعفر أمين المهداوي، لوزارة العمل والهجرة، وعلاء غني حسين مبارك لوزارة الصحة".

وأوضح المصدر أن "وزارة التجارة والصناعة لم يرشح العبادي أية شخص لشغلها، وهى في الأساس شاغرة، بعد أن أنهى رئيس الحكومة، مهام الوزير السابق ملاس عبد الكريم، على خلفية شبهات فساد".

وأضاف أن "العبادي أبقى على وزيري الدفاع خالد العبيدي، والداخلية محمد سالم الغبان، على اعتبار أن البلد يشهد حربا ضد تنظيم داعش، وأن تغيير الوزيرين لن يكون في مصلحة البلد في هذا التوقيت".

وفي وقت لاحق مساء اليوم، أصدر مكتب العبادي بيانًا، أكد فيه الأخير، أن الحكومة الجديدة "جزء من برنامجي الإصلاحي"، متعهداً بالمضي في عملية الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد، على حد تعبيره.

وتابع البيان "لقد أثبت شعبنا العراقي العزيز مرة أخرى، قوة إرادته وعزيمته، وقدرته على إدارة أزماته بنجاح وتحقيق الإصلاحات والانتصارات، وأكد عمق العلاقة السائدة بين المواطنين والمتظاهرين والقوات الأمنية وأن هذا التلاحم يعد نصرا لنا جميعا".

وتابع العبادي، أن "التغيير الوزاري الذي قدمناه اليوم إلى مجلس النواب والكتل السياسية هو جزء من برنامج الإصلاح الشامل الذي يستجيب لتطلعات شعبنا، والذي اشتمل على ترشيد مجلس الوزراء من 22 وزارة إلى 16 وزارة، وترشيح 14 وزيرا مع الإبقاء على وزارتي الدفاع والداخلية لدواعي الأمن والحرب المستمرة ضد داعش".

وفي وقت سابق اليوم، وأثناء تقديم تشكيلة الحكومة الجديدة للبرلمان، قال العبادي إن خطوته التالية "ستكون السعي لإحداث تغييرات على مستوى رؤساء الهيئات المستقلة والمدراء العامين خلال مدة أقصاها شهر".

ومع تقديم التشكيلة الجديدة يكون العبادي، قد التزم بالمهلة التي منحها له البرلمان، في هذا الخصوص، وفقًا لمطلب رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، زعيم "التيار الصدري"، الذي هدد بأن أتباعه سيقتحمون المنطقة الخضراء إذا لم يقدّم العبادي تشكيلته بحلول اليوم الخميس.

وفور تقديم العبادي لأسماء حكومته الجديدة، أعلن الصدر، فضّ الاعتصامات التي ينظمها أتباعه أمام المنطقة الخضراء، التي تضم مقار الحكومة والبرلمان، وسط العاصمة بغداد.

وقال الصدر في كلمة وجهها للمعتصمين مساء اليوم، من خيمة اعتصامه في المنطقة الخضراء، "أطلب منكم إنهاء اعتصامكم أمام المنطقة الخضراء، مع فائق الشكر والتقدير، لقد شرفتمونا بوقفتكم هذه، وعليكم الانسحاب بشكل منظم وتوديع القوات الأمنية عن بعّد وعدم الاقتراب من المنطقة المحصنة أمنيا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.