الدول العربية, سوريا

أسر سورية نازحة تروي قصص رعب عاشوها في السويداء

*النازحة من السويداء أسماء الجاسم: المسلحون التابعون للهجري أمهلوهم ساعتين لإخلال الحي الذي يسكنون فيه، إلا أنهم هاجموا الحي بعد ربع ساعة فقط وأطلقوا النار على الجميع بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.

Ahmet Karaahmet, Muhammed Karabacak, Ecem Şahinli Ögüç, Ahmet Kartal, Baybars Can  | 21.07.2025 - محدث : 21.07.2025
أسر سورية نازحة تروي قصص رعب عاشوها في السويداء

Suveyde

درعا/الأناضول

*النازحة من السويداء أسماء الجاسم:
-المسلحون التابعون للهجري أمهلوهم ساعتين لإخلال الحي الذي يسكنون فيه، إلا أنهم هاجموا الحي بعد ربع ساعة فقط وأطلقوا النار على الجميع بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.
*حسن محيدي، من بلدة شهبا بالسويداء:
- المسلحون تفاخروا بسحل جثث أشخاص كانوا قد قتلوهم في قرية أخرى متفاخرين بذلك.
*أبو أحمد من سكان مدينة شهبا:
- المجموعات المسلحة "اتخذونا دروعا بشرية عقب انسحاب الدولة".
*أبو عبد الله من سكان شهبا: كان تحت القصف والنيران.
*أبو بشار المهدي:
- حالة خوف شديدة انتابت الأهالي عندما انسحبت القوات الأمنية من المنطقة.
-أرادوا دخول منزل أحدهم ونهب ممتلكاته، وعندما حاول صاحبه الدفاع عن نفسه، قتلوه في الداخل.
*سليم صبرة من سكان المزرعة:
- رأيت جثة أحد معارفي يتم جرها بالسيارة على الأرض بعد تدمير منزله.
- نهبوا منزلي وهدموه، تعرضنا لمجزرة.

روت أسر بدوية نازحة من محافظة السويداء السورية، الرعب والخوف والقتل الذي عاشوه من قبل المجموعات الدرزية المسلحة الموالية لحكمت الهجري التي استغلت انسحاب قوات الأمن السورية.

وفي حديث للأناضول أشارت النازحة من السويداء أسماء الجاسم إلى أنّ المسلحين التابعين للهجري أمهلوهم ساعتين لإخلال الحي الذي يسكنون فيه، إلا أنهم هاجموا الحي بعد ربع ساعة فقط وأطلقوا النار على الجميع بمن فيهم الأطفال والنساء وكبار السن.

وتمكن قاسم وعائلتها الفرار من حديقة منزلهم إلى قرية مجاورة. معربة في حديثها عن حالة الرعب التي عاشتها خوفا على ابنتها من "وحشية" المسلحين.

**استخدام الرهائن دروعا بشرية

ومن جانبه أشار حسن محيدي، من بلدة شهبا بالسويداء، إلى دخول مجموعة مسلحة تابعة للهجري للقرى واستهدافها المدنيين العزل مع بدء الاضطرابات في المحافظة.

وأكد تعرض عدة قرى لهجمات متزامنة، ما أدى إلى فرار النساء والأطفال والشيوخ.

ورأى محيدي بحسب ما رواه، إهانة المسلحين النساء والأطفال والعائلات. مشيرا إلى أنّ المسلحين تفاخروا بسحل جثث أشخاص كانوا قد قتلوهم في قرية أخرى متفاخرين بذلك"

ولفت إلى أن العديد من منازل البدو في السويداء أحرقت ودمّرت ونهبت.

وأكد محيدي أن المسلحين استخدموا الرهائن من البدو "دروعًا بشرية"، قائلا: " فقدنا بعض العائلات. ولدينا العديد من الأقارب الذين قُتلوا، ولم يتم لعثور على جثثهم".

بدوره، قال أبو أحمد وهو من سكان مدينة شهبا: إن المجموعات المسلحة "اتخذونا دروعا بشرية عقب انسحاب الدولة".

وأضاف أن "الأطفال والنساء تم احتجازهم داخل المساجد وتعرضوا للتعذيب خلال الاحتجاز".

ودعا أبو أحمد جيرانه الذين عاش معهم لسنوات في السويداء، إلى رفع أصواتهم ضد من يريدون خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة.

من جانبه، قال أبو عبد الله وهو من سكان المدينة ذاتها، إن منزله كان تحت القصف والنيران، مشيرا إلى تلقيه تهديدات "بالقتل مع أطفاله" إذا لم يغادروا المنزل.

وأردف "قالوا لنا: استعدوا، ستخرجون من هنا"، متسائلا "هل أنا مستأجر؟ وأضاف "هذه أرضي، وهذا منزلي وهنا وطني".

- الاستسلام أو القتل

أما أبو بشار المهدي فقال إن حالة خوف شديدة انتابت الأهالي عندما انسحبت القوات الأمنية من المنطقة.

وأضاف أنهم التقوا ببعض الدروز خوفا من أعمال انتقامية، لكن هؤلاء الأشخاص أعطوهم مهلة قصيرة وطلبوا منهم مغادرة السويداء.

وأوضح أنهم حين انطلقوا في الطريق، وقبل انتهاء الوقت المحدد، تم إطلاق النار عليهم ومات بعض الأشخاص.

وأشار إلى أنهم كانوا محاصرين وتعرضوا للتهديد بالقول: "إما أن تسلموا أنفسكم أو ستقتلون هنا".

وأضاف "قتلوا زوجة أحد البدو أثناء محاولتهم الخروج من المنزل".

وتابع "أرادوا دخول منزل أحدهم ونهب ممتلكاته، وعندما حاول صاحبه الدفاع عن نفسه، قتلوه في الداخل، لم يخشوا الله ولا حرمة المنزل، كما قتلوا امرأة ثمانينية أمام منزلها، هذه مجرد حوادث من جيراننا".

وقال "اختفى كثيرون، ولا يزال مصير بعضهم مجهولا، لا نعرف إن كانوا أمواتا أم أحياء أم أسرى".

وأكد أن مقاتلي العشائر أنقذوهم من المكان الذي كانوا محتجزين فيه، وأن الأطفال أصيبوا بانهيار عصبي بسبب الخوف.

من جهته، قال سليم صبرة وهو أحد سكان المزرعة أنه شاهد جثة أحد معارفه يتم جرها بالسيارة على الأرض بعد تدمير منزله.

وأضاف "نهبوا منزلي وهدموه، تعرضنا لمجزرة، هاجمونا ونحن نيام واضطررنا للفرار، سرنا أكثر من كيلومتر ليلا في الظلام، دون أن نعرف حتى إلى أين نتجه".

وحمل صبرة مسؤولية الأحداث إلى المجموعات التابع للهجري.

- اشتباكات في السويداء

واندلعت اشتباكات مسلحة بين عشائر بدوية ومجموعات درزية بالسويداء في 13 يوليو/ تموز الجاري، على إثرها تحركت قوات حكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات درزية "خارجة عن القانون"، ما أسفر عن مقتل عشرات الجنود.

وضمن مساعيها لاحتواء الصراع المتزايد أعلنت الحكومة السورية عن اتفاق وقف إطلاق النار، إلا أن المجموعات الدرزية الموالية لحكمت الهجري خرقت الاتفاق.

وفي 16 يوليو/تموز الجاري، شن الجيش الإسرائيلي غارات على المجمع الرئاسي السوري، ومقر هيئة الأركان العامة، ووزارة الدفاع.

ومع انسحاب الجيش السوري من السويداء، بدأت مجموعات الهجري في تهجير العائلات البدوية قسريا وتنفيذ إعدامات بحقهم، ما دفع العشائر العربية لحشد آلاف المقاتلين من خارج السويداء لدعم العرب البدو.

وبدأت الحكومة السورية إعادة نشر قواتها الأمنية في السويداء في 19 يوليو، تزامنا مع مغادرة مقاتلي البدو والعشائر.

وأصدرت وزارة الخارجية السورية، أمس، بيانا قالت فيه إن قافلة المساعدات التي تنظمها الحكومة السورية تم منعها من دخول محافظة السويداء من قبل مجموعات تابعة لحكمت الهجري.

وصباح الاثنين، أجلت السلطات السورية مئات العائلات البدوية النازحة قسرا من وسط مدينة السويداء على يد قوات حكمت الهجري.

وتشير التقديرات إلى أن مئات الأشخاص، من المسلحين والمدنيين، لقوا حتفهم منذ 13 يوليو، وربما يكون العدد أعلى بكثير.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın