تركيا, الدول العربية, فلسطين

أردوغان: يستحيل إسكات صوت فلسطين

الرئيس التركي دعا واشنطن لمراجعة قرارها إلغاء تأشيرات الوفد الفلسطيني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في أقرب وقت

Mohammad Kara Maryam  | 02.09.2025 - محدث : 02.09.2025
أردوغان: يستحيل إسكات صوت فلسطين

Istanbul

إسطنبول / الأناضول

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه "يستحيل إسكات صوت فلسطين"، داعيا واشنطن لمراجعة قرارها إلغاء تأشيرات الوفد الفلسطيني إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، خلال عودته من الصين التي زارها للمشاركة في قمة شنغهاي للتعاون، يومي الأحد والاثنين.

الرئيس التركي أضاف أن "مجازر إسرائيل لن تُنسى أبدا، ولن ينسى المنصفون من الآباء والأمهات كيف ذُبح الأطفال والآباء والأمهات في فلسطين".

وتوقع أن تهيمن القضية الفلسطينية على أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، مبينا أن بعض الدول الأوروبية تستعد للاعتراف بدولة فلسطين.

وبشأن قرار واشنطن إلغاء تأشيرات عدد من المسؤولين الفلسطينيين، قال أردوغان إن ذلك لا يتماشى مع مبرر وجود الأمم المتحدة، ودعاها إلى مراجعة القرار في أقرب وقت.

كما أكد الرئيس التركي ضرورة أن تقول الولايات المتحدة "كفى" لمجازر إسرائيل في قطاع غزة.

وأشار إلى أن مجلس الأمن الدولي موجود لمناقشة القضايا العالمية وإيجاد حلول لها، وأن غياب الوفد الفلسطيني عن الجمعية العامة للأمم المتحدة "يُسعد إسرائيل".

الرئيس أردوغان قال كذلك إن الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة لم يتحدد محتواه ولا المشاركون فيه بعد.

وأوضح أنه يخطط لإجراء محادثات هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بشأن مسألة إلغاء تأشيرات المسؤولين الفلسطينيين، مبينًا أن الفرصة لم تُتح بعد له ولا لغوتيريش لإجراء هذا الاتصال.

وأكد عزمه إجراء اتصالات دبلوماسية هاتفية لبحث كيفية انعقاد الاجتماع المقبل للجمعية العامة وسط التطورات الأخيرة، مضيفًا: "أود معرفة أفكار الأمين العام للأمم المتحدة بشأن هذا الموضوع، لأن هذه التطورات ليست أحداثا مفاجئة".

وأشار أردوغان إلى أنه "في فلسطين مظلومون، وهناك أيضًا من يتابع هذا الظلم وقلبه يقطر دمًا"، مضيفًا: "هناك عشرات الآلاف من المظلومين والمتضررين، ويجب أن نتخذ خطوات لحماية حقوقهم والدفاع عنهم".

وتوقع أن تطغى قضية فلسطين على أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها المقبل، مؤكدًا أنه سيكون بين من يسهمون في ذلك، قائلا: "حتى إن لم يشارك المسؤولون الفلسطينيون في اجتماعات الجمعية العامة، فإن صوت المظلومين الفلسطينيين سيتردد هناك".

وفيما يخص الرسالة التي وجهتها عقيلته أمينة أردوغان إلى ميلانيا ترامب، زوجة الرئيس الأمريكي، بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، قال أردوغان إن الرسالة "أضافت بعدًا جديدًا للدبلوماسية التركية بشأن غزة، وأظهرت أن اللغة الإنسانية يمكن أن تكون مؤثرة في العلاقات الدولية".

وأضاف: "الأمهات عندما يتدخلن في معالجة مثل هذه القضايا الصعبة، يمكنهن تغيير المناخ العام. وحين يكون هناك آلاف الأطفال والرضع يُقتلون، فإنهن يعتبرن كل طفل يسقط شهيدا كأنه طفل من أطفالهن. حتى إن بناتي طلبن من والدتهن أن تكتب هذه الرسالة. ومن هذه الناحية أرى أن هذه المبادرة بالغة الأهمية".

وانتقد الرئيس التركي ازدواجية معايير الغرب في التعامل مع مقتل الأبرياء في غزة وأوكرانيا، قائلا: "لم نر تجاه غزة حتى ربع ما أبدوه تجاه الأبرياء في أوكرانيا".

وأكمل: "أولئك الأطفال الذين يصطفون حاملين الأواني والأطباق ليحصلوا على قليل من الطعام، حالهم يغني عن الوصف، ولا يسعنا أمام من يملكون عيونا ولا يرون، سوى أن نقول لهم: عار عليكم".

وزاد أردوغان: "ننتظر من الجميع، ومن الغرب كله، أن يُظهروا هذا النهج الإنساني. نحن نريد أن يتوقف الدم والدموع في كل الجغرافيا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın