الدول العربية, لبنان, الجزائر

تبون يصدر توجيهات بعودة الطيران الجزائري إلى لبنان خلال أسبوعين

عقب لقائه الرئيس اللبناني في الجزائر، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية...

Wassim Samih Seifeddine  | 30.07.2025 - محدث : 31.07.2025
تبون يصدر توجيهات بعودة الطيران الجزائري إلى لبنان خلال أسبوعين المصدر: رئاسة الجمهورية الجزائرية

Lebanon

بيروت/وسيم سيف الدين/الأناضول

قالت الرئاسة اللبنانية، الأربعاء، إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، أصدر "توجيهات بعودة" طيران بلاده إلى لبنان "خلال الأسبوعين المقبلين"، دون ذكر يوم بعينه.

جاء ذلك عقب لقاء تبون بالرئيس اللبناني جوزاف عون، والذي أجرى زيارة رسمية للجزائر بدأت الثلاثاء، واستمرت يومين، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية، اطلعت الأناضول على نسخة منه.

وفي 2 أغسطس/آب 2024، أعلنت الخطوط الجوية الجزائرية، "تعليق رحلاتها من وإلى لبنان حتى إشعار آخر"، وذلك بالتزامن مع توقعات آنذاك بتصعيد الهجمات المتبادلة بين إيران و"حزب الله" من جانب، وإسرائيل من جانب آخر.

ووفق البيان، فإن الرئيسيين عون وتبون التقيا مساء الثلاثاء، في القصر الرئاسي الجزائري، حيث جرى تقليد الرئيس اللبناني وسام بدرجة "أثير"، وهو أعلى وسام تمنحه الجزائر لرؤساء الدول.

كما عقدت الثلاثاء، قمة جزائرية- لبنانية، بين الرئيسين، ومحادثات ثنائية بين أعضاء الوفدين اللبناني والجزائري، ما أسفر عن العديد من القرارات المهمة "لتفعيل سبل التعاون وتعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات"، وفق البيان اللبناني.

وبالإضافة إلى توجيهات عودة الطيران، أسفرت القمة، بحسب البيان، عن قرار تفعيل آلية التشاور السياسي بين البلدين التي عقدت مرة واحدة منذ عام 2002، دون تفاصيل عن سبب عدم عقدها منذ ذلك التاريخ.

وحسب البيان، أشار تبون إلى اتفاقيات سيتم توقيعها "في القريب العاجل (دون تحديد موعد) تشمل تعاوناً مالياً واقتصادياً وثقافياً، وكشف عن هدية هي عبارة عن مساعدة مبدئية (لم يحددها) من الجزائريين إلى اشقائهم اللبنانيين، معلناً ان المياه ستعود الى مجاريها بين البلدين".

وجدد تبون، وفق البيان، التزام الجزائر "الثابت والدائم بالتضامن مع الشعب اللبناني الشقيق، وحرصها على أمن لبنان واستقراره، ومساعيها على مستوى مجلس الأمن، لوقف انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للسيادة اللبنانية".

وتم التركيز خلال المحادثات، بحسب المصدر ذاته، على "مسألة إعادة الإعمار بعد الاضرار الكبيرة التي خلّفتها الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان".

وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عن 262 قتيلا و563 جريحا، وفق بيانات رسمية.

وفي تحد لاتفاق وقف إطلاق النار، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

من جانبه، شدد عون على أن بلاده "لا تنسى مواقفَ الجزائر الداعمة له دوما، فهي لم تغب مرة عن المساعي العربية الحميدة، لخروجِه من أزماته".

واعتبر أن "التضامن العربي هو ضرورة لقوة لبنان، وهو يصلّب وحدته، ويحصّن سيادته واستقلاله"،

وتتمتع العلاقات بين الجزائر ولبنان بتاريخ طويل من التعاون والتضامن، إذ وقفت الجزائر إلى جانب لبنان في محطات مفصلية، لا سيما خلال الحرب الأهلية والاجتياح الإسرائيلي عام 1982، كما احتضنت الأراضي الجزائرية عدة لقاءات سياسية لبنانية في مراحل مختلفة.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، حافظ البلدان على علاقات مستقرة، تقوم على الاحترام المتبادل ودعم القضايا العربية المشتركة، وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.