رياضة, التقارير

كرة القدم النسوية بالمغرب.. انتشار ملحوظ ولقب قاري مأمول (تقرير)

بلغ منتخب المغرب لكرة القدم للسيدات نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا نسختي 2025 و2022، مما يدل على تقدم مستوى اللعبة في المملكة.

Khalid Mejdoub  | 04.08.2025 - محدث : 04.08.2025
كرة القدم النسوية بالمغرب.. انتشار ملحوظ ولقب قاري مأمول (تقرير) source:@EnMaroc/status/1949410425764004093

Rabat

الرباط / الأناضول

- كرة القدم النسائية في المغرب حققت انتشارا لافتا بين الفتيات منذ انطلاق البطولة المحلية عام 2001
- المنتخب المغربي بلغ نهائي آخر نسختين من بطولة كأس أمم إفريقيا عامي 2025 و2022
- الباحث إدريس عبيس: الكرة النسوية في تحسن وأصبح لها مكانة قارية لكن البطولة المحلية لم تصل المستوى المطلوب

بلغ منتخب المغرب لكرة القدم للسيدات نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا نسختي 2025 و2022، مما يدل على تقدم مستوى اللعبة في المملكة.

في عام 2001 انطلقت بطولة السيدات في المغرب، وبدأت كرة القدم تنتشر بين الفتيات، وبات الإقبال ملحوظا على أكاديميات التدريب وملاعب الأحياء، التي لم تعد حكرا على الذكور.

الباحث المتخصص بالرياضة إدريس عبيس يقول للأناضول إن وصول المنتخب المغربي للسيدات إلى نهائي بطولتين متتاليتين يظهر أنه من المنتخبات القوية إفريقيًا.

ففي عام 2022، بلغت سيدات المغرب نهائي بطولة كأس أمم إفريقيا، لكنهن خسرن أمام جنوب إفريقيا 1- 2.

وفي النسخة التالية، تأهلن إلى نهائي 2025 في المملكة بين 5 و26 يوليو/ تموز الماضي، لكن خسرن أمام نيجيريا 2-3.

وبهذا الفوز، عوضت سيدات نيجيريا خسارتهن أمام المنتخب المغربي الذي أقصاهن من نصف نهائي نسخة 2022.

وتقدمت المغربيات بهدفين ثم حققت النيجيريات "ريمونتادا" بـ3 أهداف، في مباراة صعبة أظهرت قوة منتخب المغرب أمام نظيره النيجيري.

وتمتلك النيجيريات 10 ألقاب من 12 نسخة، ولم يخسرن أي مباراة نهائية في البطولة القارية للمنتخبات.

وقبل نسختي 2025 و2022، اكتفت المغربيات بمشاركتين خجولتين في 1998 و2000 لم يحققن خلالهما سوى فوزا يتيما، واستقبلت شباكهن 22 هدفا، بينما سجلن 5 أهداف.

ورغم خسارتهن نهائيين متتاليين أظهرت سيدات المغرب مؤشرات واعدة بأن اللعبة على الطريق الصحيح، وأنهن أصبحن رقما صعبا في القارة السمراء.

** مكانة قارية

عبيس شدد على أن الكرة النسوية في تحسن، وأصبح لها مكانة قارية.

كما أشار إلى احتراف اللاعبات، وقوة بعض الأندية، مثل فريق الجيش الملكي المغربي، مع توفير المتطلبات المالية والرياضية.

وبخصوص تنامي حب الكرة بين الفتيات والسيدات، أرجع ذلك إلى النتائج التي يحققها المنتخب، واهتمام البلاد بتشجيع اللعبة بين الفتيات، واستراتيجية المغرب لتأهيل القطاع الرياضي.

وللمرة الأولى، تأهل المنتخب المغربي سيدات إلى نهائيات كأس العالم عام 2023 في أستراليا ونيوزيلندا، وتمكن من المرور إلى الدور الثاني من البطولة.

** استقطاب موهوبات

وأطلق المغرب في 2001 بطولة كرة القدم للسيدات، مما ساهم في تطوير اللعبة وانتشارها.

ويعتبر الجيش الملكي أكثر الأندية فوزا بالبطولة المحلية بـ12 لقبا، يليه نادي البلدي للعيون 4 ألقاب، والنادي النسوي برشيد 3 ألقاب.

كما فاز فريق الجيش الملكي بدوري أبطال إفريقيا للسيدات عام 2022.

لكن عبيس يرى أن البطولة المغربية للسيدات (الدوري) لم تصل بعد إلى المستوى المطلوب.

وزاد أن هذا ما دفع الجامعة الملكية لكرة القدم (الاتحاد) إلى إطلاق مشروع لاستقطاب الموهوبات، وإدماج فتيات عديدات في مراكز التكوين التابعة للنوادي.

ودعا إلى إنشاء أكاديمية للكرة النسوية، على غرار أكاديمية محمد السادس لكرة القدم للذكور بالرباط، التي خرج منها العديد من اللاعبين الدوليين.

** استراتيجية للتطوير

عبيس لفت إلى أن بلاده أطلقت مشروع تطوير الكرة النسوية منذ نحو 25 عاما، مما جعل اللعبة تتطور، رغم ما عانته من مشاكل.

وأضاف أن الجامعة المغربية لكرة القدم واعية لكون اللعبة تحتاج إلى دعم مالي ورياضي، وهو ما انخرطت فيه.

وفي 2020، أطلقت الجامعة استراتيجية وطنية لتطوير الكرة النسوية ترتكز على التكوين والاحتراف وتوسيع قاعدة الممارسة.

وعلى مستوى المنتخب الأول للرجال، فاز المغرب ببطولات إفريقية وعربية، وحل رابعا في بطولة كأس العالم الأخيرة بقطر 2022، كأول فريق عربي وإفريقي يحصد هذا المركز.

ويمتلك المغرب لاعبين محترفين مميزين في دوريات خارجية، لا سيما الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى، وهي الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والألمانية والفرنسية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın