بسحر الطبيعة وحسن الضيافة.. أوزون غول التركية تستقطب العرب (تقرير)
تعتبر منطقة أوزون غول بولاية طرابزون شمال تركيا، وجهة مفضلة للسياح العرب، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة، ومناخ معتدل يوفر ملاذا من حرارة الصيف، فضلا عن حسن الاستقبال والضيافة.

Ankara
طرابزون/ بيبرس جان/ الأناضول
** مدير السياحة في المنطقة عبد الله أوزان بتصريحات للأناضول:- رغم أننا بفصل الصيف إلا أنّ درجة الحرارة في منطقة أوزون غول 24 درجة
- السياح في المنطقة بإمكانهم ممارسة العديد من الأنشطة، بينها الطيران الشراعي
- سائح فلسطيني: وجدت في المنطقة كل شيء يتعلق بجمال الطبيعة
تعتبر منطقة أوزون غول بولاية طرابزون شمال تركيا، وجهة مفضلة للسياح العرب، لما تتمتع به من طبيعة ساحرة، ومناخ معتدل يوفر ملاذا من حرارة الصيف، فضلا عن حسن الاستقبال والضيافة.
وباتت أوزون غول التي استقطبت نحو 115 ألف سائح خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري، تتصدر خيارات الزوار العرب، لما تقدمه من خدمات سياحية متكاملة، وبيئة هادئة تُلائم العائلات ومحبي الاستجمام والمغامرة.
وإلى جانب السياح العرب، تستقطب المنطقة التي تضم بحيرة أوزون غول الشهيرة سياحا آخرين من دول في الشرق الأوسط، وتحظى باهتمامهم البالغ.
** 115 ألف سائح
وفي حديث للأناضول، قال عبد الله أوزان مدير جمعية السياحة والثقافة وحماية البيئة بمنطقة أوزون غول، إن غالبية السياح يأتون من الشرق الأوسط، لا سيما السعودية والكويت وقطر والبحرين والأردن، فضلا عن العراق وأذربيجان وإيران.
وأضاف أوزان: "رغم أننا في فصل الصيف، إلا أنّ درجة الحرارة في منطقة أوزون غول 24، ما يجعلها في مقدمة الوجهات السياحية للقادمين من دول الشرق الأوسط" التي تشهد ارتفاعا كبيرا بدرجات الحرارة.
وكشف أنّ "عدد السياح القادمين إلى أوزون غول في ازدياد عاما بعد عام"، مضيفا: "في الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام تراوح عدد السياح بين 108 آلاف و115 ألف".
وهو ما شكل زيادة في عدد السياح قياسا مع الفترة نفسها من العام الماضي، حيث بلغ العدد 95 ألف سائح، وفق أوزان.
ورغم تداعيات العدوان الإسرائيلي على إيران (13 يونيو/ حزيران الماضي واستمر 12 يوما) إلا أنّ "الزخم عاد من جديد، حيث بلغ معدل الحجوزات الفندقية في منطقة أوزون غول بين 70 و 80 بالمئة (من القدرة الاستيعابية)".
وفيما يتعلق بالمرحلة المقبلة، قال أوزان، إنهم يطمحون لاستقبال أكبر عدد من السياح في منطقة أوزون غول حتى نهاية العام الجاري، وذلك من خلال تقديم أفضل الخدمات للسياح.
وأشار في هذا السياق، إلى "حسن الضيافة والاستقبال الذي يحظى بها السياح، مع وجود رقابة من قبل الحكومة على الأسعار والخدمات التي تقدمها المنشآت في منطقة أوزون غول".
ودعا أوزان السياح لتقديم شكوى فورية لجهات الرقابة السياحية التركية في حال لاحظوا أي تجاوز لا سيما الأسعار، رغم تشديده على أن كافة المنشآت والمحال في منطقة أوزون غول تخضع للرقابة.
** ممارسة أنشطة
وإلى جانب الطبيعة الخلابة وحسن الضيافة في أوزون غول، ذكر أوزان أن السياح بإمكانهم ممارسة العديد من الأنشطة، بينها الطيران الشراعي وقيادة مركبات الدفع الرباعية في أحضان الطبيعة، وممارسة المشي في مسارات مخصصة على ضفاف البحيرة ووسط الغابات.
الأناضول استطلعت أيضا آراء بعض الزوار الذين أعربوا عن سعادتهم وإعجابهم بالمنطقة، وأشاروا إلى زياراتهم المتكررة بسبب جمال الطبيعة وحسن الاستقبال.
بدوره، قال جمال بدارني من فلسطين، إنه قصد منطقة أوزون غول لكثرة الأخبار التي سمع بها عن المنطقة، ووجد فيها كل شي متعلق بجمال الطبيعة.
أما سفيان المعيني القادم من العراق، فقال: "جئنا اليوم لأجمل منطقة في البحر الأسود وهي بحيرة أوزون غول، واندهشنا بجمال الطبيعة وحسن المنظر وحسن الاستقبال".
وأشاد المعيني بحسن ضيافة الأتراك ومبادراتهم بمساعدة السياح العرب القادمين للمنطقة، قائلاً: "لم نشعر بأننا سياح، بل شعرنا كأننا في دولتنا".
ورغم إعجابه الكبير بمنطقتي "خضر نبي" و" همسي كوي" التي زارهما في زيارته لتركيا، إلا أن منطقة أوزون غول كان لها النصيب الأكبر في قلبه، وفق قوله.
ولا يقصد منطقة أوزون غول السياح العرب فحسب، بل يقصدها سياح محليون وأجانب، لا سيما الأتراك المقيمين في الدول الأوروبية.
وفي حديث للأناضول، أعرب المواطن التركي أونال ديبسيز غول المقيم في ألمانيا، عن سعادته الكبير لزيارة أوزون غول مع أسرته، وقضاء عطلته الصيفية فيها والتي كان يهدف لزيارتها منذ سنوات.
وأضاف غول: "كنت أطمح دائما لزيارة منطقة أوزون غول، واليوم تمكنت من زيارتها"، ووصف المكان بأنه "جميل جدا، إذ يقع في أحضان الطبيعة".
وتستقطب بحيرة أوزون غول السياح من مختلف أرجاء العالم، لا سيما القادمين من الدول العربية، حيث تشتهر بكثافة غاباتها وغناها النباتي، وتتمتع بمرافق سياحية متنوعة، كما يستمتع الزوار بالأنشطة السياحية المختلفة، وتقع على ارتفاع 1100 متر عن سطح البحر.