الرئيس اللبناني يصل البحرين لتعزيز أواصر التعاون
جوزاف عون قال لدى وصوله إن الزيارة "ستساهم في فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية بين بلدينا"

Lebanon
إسطنبول / الأناضول
وصل الرئيس اللبناني جوزاف عون، الثلاثاء، إلى البحرين في زيارة رسمية تستمر يومين تلبية لدعوة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وتعد فرصة "لتعزيز أواصر التعاون".
وبحسب وكالة الأنباء البحرينية الرسمية "بنا"، فإن الرئيس عون سيجري خلال الزيارة مباحثات مع الملك حمد، غدا الأربعاء، تتناول "تعزيز العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين، إلى جانب مناقشة المستجدات والتطورات الإقليمية والدولية".
ولدى وصوله البحرين، وفق "بنا"، قال عون إن الزيارة تأتي "تأكيدا على عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين لبنان والبحرين"، وتمثل "فرصة ثمينة لتعزيز أواصر التعاون" في مختلف المجالات.
وأضاف أن "لبنان، الذي يعتز بعلاقاته المتجذرة مع البحرين، يقدر عاليا مواقفها الداعمة للبنان في مختلف المحافل الدولية والإقليمية".
وأشار عون إلى أن الزيارة "ستساهم في فتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية بين بلدينا، خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية والسياحية"، معربا عن تطلعه إلى "زيارة مثمرة تعكس عمق الأخوة العربية وتفتح صفحة جديدة من التعاون المتقدم" بين البلدين.
وفي وقت سابق اليوم، ذكر بيان للرئاسة اللبنانية أن الزيارة تأتي تلبية لدعوة من عاهل البحرين.
فيما قال وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي، الذي يرافق عون في زيارته، خلال حديثه إلى صحيفة "الأيام" البحرينية، إن قائدي البلدين سيبحثان تعزيز العلاقات الثنائية وسبل تطويرها على مختلف الأصعدة.
وأكد رجي أن "العلاقات الأخوية بين لبنان والبحرين لم تنقطع يوما، وإن انقطعت بالسياسة في فترة ما وبفعل فاعل، إلا أنها تبقى متأصلة ومتجذرة في وجدان الشعبين رغم الشوائب التي أثرت على العلاقات بينهما والتي باتت وراءنا حاليا".
وشدد على أن "لبنان لم يتخل ولن يتخلى يوما عن حضنه العربي وعن علاقاته مع أشقائه العرب".
وأشار إلى أن "لبنان الحالي دخل في عهد جديد وهو حريص كل الحرص على تعزيز علاقاته مع مملكة البحرين وتنميتها والارتقاء بها إلى أفضل المستويات لما فيه مصلحة البلدين الشقيقين وخيرهما".
وتابع: "من هذا المنطلق تكتسب زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى المنامة أهمية كبيرة كونها تأتي لإزالة آثار أي شوائب اعترت العلاقات سابقًا بين البلدين".
ولفت إلى أن الزيارة تأتي "لتأكيد رفض لبنان أي تآمر على البحرين وسيادتها، وسعيه في المقابل إلى بناء أفضل الشراكات الاستراتيجية مع المملكة، وتعزيز التنسيق والتعاون معها، لا سيما في ظل التطورات الإقليمية والمتغيرات التي تشهدها المنطقة حاليًا".
وتعود أسباب التوتر بين لبنان والبحرين إلى مواقف وتصريحات مرتبطة بـ"حزب الله"، الذي تصنّفه المنامة "تنظيما إرهابيا" وتتهمه بدعم جماعات معارضة داخل المملكة وبالتدخل في شؤونها الداخلية.
وتصاعدت حدة الخلاف في السنوات الماضية إثر تصريحات أطلقها مسؤولون في الحزب انتقدوا فيها السلطات البحرينية، ما دفع المنامة إلى سحب سفيرها من بيروت عام 2021، أسوة بعدد من دول مجلس التعاون الخليجي.
وطالبت البحرين حينها الحكومة اللبنانية باتخاذ موقف واضح من ممارسات "حزب الله" وضمان عدم استخدام الأراضي اللبنانية منصة للإساءة إلى الدول الخليجية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.