"نقطة في بحر الاحتياج".. مساعدات طبية تدخل غزة بتمويل إماراتي
وفق مصدر طبي قال للأناضول إن المساعدات الطبية التي وصلت القطاع على مدار يومين عبر منظمة الصحة العالمية، "نقطة في بحر الاحتياج" الطبي العام..

Gazze
غزة/ الأناضول
دخل إلى قطاع غزة، الجمعة والسبت، مساعدات طبية بتمويل إماراتي، وسط بحر من الاحتياجات جراء الحصار الإسرائيلي.
يأتي ذلك في ظل العجز المتفاقم في الإمدادات الدوائية والمستلزمات الطبية بالقطاع نتيجة حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل لأكثر من 21 شهرا والمتزامنة مع تشديد إغلاق المعابر.
وقال مصدر طبي في غزة، للأناضول، إن قافلة طبية مكونة من 19 شاحنة أدوية ومستلزمات طبية، دخلت القطاع على مدار يومي الجمعة والسبت، عبر منظمة الصحة العالمية.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن الإمارات مولت هذه القافلة في إطار عملية "الفارس الشهم 3".
وعملية "الفارس الشهم 3" هي حملة إنسانية انطلقت في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 بتوجيه من الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، بهدف إيصال المساعدات الغذائية والطبية إلى المناطق الأكثر تضررا في غزة.
وأفاد المصدر الطبي ذاته بأن محتويات القافلة من المساعدات وصلت إلى مخازن وزارة الصحة، لافتا إلى أنه سيتم توزيعها على المستشفيات العاملة بالقطاع في وقت لاحق.
وجدد تأكيد الوزارة على أن هذه القافلة تعتبر "نقطة في بحر الاحتياج" الطبي العام في القطاع، الذي يشهد انهيارا جراء استمرار الإبادة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق السبت، قالت وزارة الصحة بغزة إنه من المقرر دخول شاحنات تحمل أدوية ومستلزمات طبية إلى مستشفيات القطاع، عبر منظمة الصحة العالمية.
وأضافت الوزارة في بيان: "الأصناف المتوقع وصولها على درجة كبيرة من الأهمية والاحتياج العاجل لاستمرار تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمرضى وإنقاذ الحياة"، دون تقديم تفاصيل أخرى.
والثلاثاء الماضي، ناشد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور على منصة "إكس"، بضرورة إدخال الغذاء والدواء إلى غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.
ولأكثر من مرة، حذرت مؤسسات حقوقية وصحية من تدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين خاصة المرضى والجرحى جراء العجز الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية.
كما أنذرت وزارة الصحة بغزة عبر بيانات سابقة، من أن استمرار هذا العجز "يهدد بانهيار كامل للمنظومة الصحية، ويعرض حياة آلاف المرضى، خصوصا المصابين بأمراض مزمنة وخطيرة، لخطر الموت المحقق".
وإلى جانب العجز الدوائي، فإن القطاع الصحي بغزة يواجه نقصا مستمرا في الوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.
ويبلغ عدد المستشفيات العاملة في غزة 16 مستشفى تعمل جزئيا، بينها 5 حكومية و11 خاصة، من أصل 38 مستشفى، وفق وزارة الصحة في غزة.
كما تعمل في القطاع 8 مستشفيات ميدانية تقدّم خدمات طارئة على وقع الإبادة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين منذ أكثر من عام ونصف.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشنّ، بدعم أمريكي إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة الجماعية بغزة نحو 208 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.