الملك عبد الله: الأردن لن يرسل قوات إلى غزة
عاهل الأردن في مقابلة مع قناة "بي بي سي" البريطانية: إذا لم نجد مستقبلا للإسرائيليين والفلسطينيين وعلاقة بين العالمين العربي والإسلامي وإسرائيل، فسنكون في مأزق
Jordan
عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول
** عاهل الأردن في مقابلة مع قناة "بي بي سي" البريطانية:- إذا لم نجد مستقبلا للإسرائيليين والفلسطينيين وعلاقة بين العالمين العربي والإسلامي وإسرائيل، فسنكون في مأزق
- لقد صدمني الدمار بغزة، رأيت ذلك بنفسي، كيف نسمح نحن كمجتمع دولي، بحدوث هذا، إنه أمر لا يمكن تصديقه
قال العاهل الأردني عبد الله الثاني إن بلاده لن ترسل قوات إلى قطاع غزة، لكنه أبدى استعدادها لتدريب قوات الأمن الفلسطينية بالتعاون مع مصر.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها قناة "بي بي سي" البريطانية مع الملك عبد الله، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، الاثنين.
وأشار عاهل الأردن إلى أن "الدول سترفض أن يُطلب منها فرض السلام في غزة إذا نُشرت بموجب خطة ترامب لوقف إطلاق النار"، معتبراً أن "هناك فرقا بين فرض السلام وحفظه".
وأضاف: "ما هي مهمة قوات الأمن داخل غزة؟ نأمل أن تكون لحفظ السلام، لأنه إذا كانت تهدف إلى فرض السلام، فلن يرغب أحد في المساس بها".
وأشار إلى أن "الأردن ومصر على استعداد لتدريب قوات الأمن الفلسطينية".
وتابع: "حفظ السلام هو أن يتم دعم قوات الشرطة المحلية، أي الفلسطينيين، التي ترغب الأردن ومصر في تدريبها بأعداد كبيرة، لكن هذا يستغرق وقتا".
وزاد: "إذا كنا نجوب غزة في دوريات مسلحة، فهذا وضع لا ترغب أي دولة في التورط فيه".
وأكد أن "الأردن لن يرسل قوات إلى غزة لأن بلاده قريبة سياسيا جدا من التطورات هناك".
وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كان يثق بقدرة حركة "حماس" على الوفاء بوعدها بالتخلي عن أي دور سياسي في غزة، قال: "لا أعرفهم، لكن من يعملون معهم عن كثب - قطر ومصر - يشعرون بتفاؤل شديد بأنهم سيلتزمون بذلك".
وأضاف: "إذا لم نحل هذه المشكلة وإذا لم نجد مستقبلا للإسرائيليين والفلسطينيين وعلاقة بين العالمين العربي والإسلامي وإسرائيل، فسنكون في مأزق".
ومتحدثا عن تجربته في الإنزالات الجوية للمساعدات على قطاع غزة، قال: "كان النظر من الطائرة صادما للغاية، لقد صدمني دمار ذلك الجزء من غزة، لقد رأيت ذلك بنفسي، كيف نسمح نحن كمجتمع دولي، بحدوث هذا، إنه أمر لا يمكن تصديقه".
أما عقيلته الملكة رانيا، فأشادت بجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
وأضافت في مقابلة مع "بي بي سي" أن ترامب كان أول رئيس أمريكي منذ فترة طويلة "يمارس ضغطاً فعلياً على إسرائيل".
وحول إمكانية تحقيق السلام الدائم قالت الملكة رانيا: "الأمل في هذا ليس ساذجاً، بل شكل من أشكال التحدي".
وزادت: "أؤمن حقاً بأن الفلسطينيين والإسرائيليين يمكنهم العيش جنباً إلى جنب".
وتابعت: "خلال العامين الماضيين بدا الأمل بعيد المنال مرات كثيرة، اختيار الأمل لم يكن أمراً سهلاً، إنه أمر صعب وثقيل، لكنه الطريق الوحيد الذي لا ينكر على الفلسطينيين حقوقهم، ولا ينكر كفاحهم أو إنسانيتنا".
وانتقدت الملكة رانيا المجتمع الدولي "لفشله في وقف الحرب لمدة عامين"، وفق المصدر ذاته.
وتوصلت إسرائيل و"حماس" في 9 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، أوقف إبادة إسرائيلية بغزة استمرت عامين وخلّفت 68 ألفا و519 قتيلا فلسطينيا و170 ألفا 382 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وألحقت دمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.
وفي 10 أكتوبر دخلت المرحلة الأولى من الاتفاق حيز التنفيذ، وتضمنت إعلان انتهاء الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى ما سُمي "الخط الأصفر"، وإعادة الأسرى الإسرائيليين الأحياء والقتلى، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
فيما يُفترض، وفق خطة ترامب، أن تتضمن المرحلة الثانية من الاتفاق، التي لم يتم الاتفاق عليها بعد، نشر قوة دولية لحفظ السلام في القطاع، وانسحاب الجيش الإسرائيلي، ونزع سلاح "حماس"، وإنشاء جهاز إدارة مؤقت تابع للهيئة الانتقالية الدولية الجديدة في غزة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
