الرباط/ الأناضول

دعا مسؤول مغربي، الاثنين، إلى تحرير التجارة البينية بين دول الجنوب (الدول النامية) عبر تسريع تنفيذ الاتفاقيات التجارية الإقليمية للتغلب على التحديات الراهنة.

جاء ذلك في كلمة لمحمد ولد رشيد، رئيس مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي) خلال افتتاح النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب، المنعقد في الرباط يومي 28 و29 أبريل/ نيسان الجاري، وفق مراسل الأناضول.

وقال ولد رشيد، الذي يشغل منصب رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، إن "التحديات التي تعتري دول الجنوب تقتضي تحرير التجارة البينية بينها، من خلال تسريع تنفيذ الاتفاقيات التجارية الإقليمية وتسهيل الإجراءات الجمركية وإزالة العوائق التي تحول دون تدفق السلع والخدمات بينها".

ويقصد بدول الجنوب، الدول النامية في إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

وأكد ولد رشيد على ضرورة تعزيز الاستثمارات المشتركة عبر إقامة مشاريع اقتصادية كبرى في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والصناعات التحويلية والتكنولوجيا الحديثة.

ويشهد المنتدى مشاركة برلمانات واتحادات برلمانية ممثلة لأربعين دولة، تحت شعار "الحوارات الإقليمية والقارية بدول الجنوب: رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة".

كما شدد ولد رشيد على ضرورة تنسيق السياسات الاقتصادية والمالية بين دول الجنوب لضمان انسجام الأنظمة النقدية والضريبية والاستثمارية، بما يسهم في خلق بيئة مواتية للاستثمارات العابرة للحدود.

وقال إن "البرلمانات تلعب دورا محوريا في صياغة الأنظمة التشريعية الداعمة للتكامل الاقتصادي، وتعزيز الشفافية والرقابة الفعالة في تنفيذ الاتفاقيات الإقليمية، وإطلاق مبادرات نوعية تحفز التجارة والاستثمار بين دول الجنوب، بما يساهم في تحقيق التنمية المستدامة".

وأكد أن "بلدان الجنوب التي لطالما واجهت تحديات تنموية معقدة، مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى، باستحداث مقاربات تشاركية وتكاملية أكثر دينامية ومرونة، ترتكز على الاندماج الاقتصادي والتعاون التكنولوجي".