دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

"يديعوت" تتحدث عن بدء انسحاب تدريجي إسرائيلي من بعض مناطق قطاع غزة

من المتوقع أن تسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه مسبقًا في غضون 24 ساعة من موافقة الحكومة الرسمية

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 09.10.2025 - محدث : 09.10.2025
"يديعوت" تتحدث عن بدء انسحاب تدريجي إسرائيلي من بعض مناطق قطاع غزة

Quds

القدس/ الأناضول

الصحيفة العبرية قالت:
-من المتوقع أن تسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه مسبقًا في غضون 24 ساعة من موافقة الحكومة الرسمية
-في الخطوة الأولى تم سحب وحدات لوجستية من منطقة مدينة غزة
-من المتوقع تسريح آلاف جنود الاحتياط من الخدمة بحلول الأسبوع المقبل

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عصر الخميس، إن الجيش الإسرائيلي بدأ انسحابًا تدريجيًا من أجزاء من قطاع غزة صباح اليوم، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الموافقة على المرحلة الأولى من الاتفاق.

وأضافت الصحيفة: "في الخطوة الأولى، تم سحب وحدات لوجستية من منطقة مدينة غزة".

وفجر الخميس، أعلن ترامب اتفاق إسرائيل وحماس، على المرحلة الأولى من خطته، وتتضمن تبادل أسرى وانسحابا إسرائيليا إلى خط متفق عليه كخطوة أولى، فيما قالت حماس، إنه يقضي بإنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل ودخول المساعدات وتبادل أسرى.

وبعد ساعات من الإعلان عن الاتفاق، شن الجيش الإسرائيلي، الخميس، غارات على "شارع الرشيد" الساحلي بقطاع غزة، وسط تضارب حول بدء سريان الاتفاق.

إذ أعلنت هيئة البث العبرية وقناة "القاهرة الإخبارية" أن وقف إطلاق النار بدأ الساعة 12:00 ظهرا بتوقيت فلسطين (09:00 ت.غ).

لكن القناة "12" العبرية نقلت عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ فور موافقة الحكومة عليه مساء الخميس.

​​​​​​​"يديعوت أحرونوت"، أشارت إلى أنه "بموجب الخطة، تعمل إسرائيل الآن على سحب وحدات دعم كبيرة من غزة، وإعادة تمركزها في الأراضي الإسرائيلية، وتقليص عدد الأفراد غير الجنود داخل غزة".

وقالت: "من المتوقع أن تغادر الوحدات القتالية على مراحل اليوم الخميس وحتى نهاية الأسبوع، ومن المتوقع تسريح آلاف جنود الاحتياط من الخدمة بحلول الأسبوع المقبل".

وتوقعت الصحيفة "حدوث انسحاب آخر مطلع الأسبوع المقبل، لا سيما من طرق الإمداد الرئيسية في جنوب غزة بالقرب من خان يونس".

ووفق الصحيفة، "يعتزم الجيش الإسرائيلي إعادة بناء دفاعات خط المواجهة على عمق أكبر قليلاً من المنطقة الأمنية الحالية قرب الحدود، في انتظار نتائج المفاوضات الجارية عقب إطلاق سراح الرهائن".

ونقلت عن مسؤولين عسكريين إسرائيليين، لم تسمهم، أنه "بحلول نهاية الأسبوع المقبل، من المرجح أن تستعيد حماس السيطرة على جزء كبير من الأراضي، وخاصة في المناطق الحضرية".

وفي الوقت ذاته، قالت الصحيفة إن "الجيش الإسرائيلي سيحافظ على وجوده الأمني ​​في المناطق التي دمر فيها البنية التحتية - في جنوب مدينة رفح (جنوب)، وأطراف مدينة بيت حانون (شمال)، والقطاعات الشرقية قرب الحدود".

وأردفت: "لكن معظم الانسحاب سيغطي مساحة أوسع.. ستتمكن حماس، من إعادة تنظيم صفوفها فور وقف إطلاق النار".

وذكرت أن الجيش الإسرائيلي "أعلن عن حالة تأهب قصوى قبل تفعيل وقف إطلاق النار، ويعود ذلك جزئيًا إلى القلق من أن تسعى حماس، إلى استغلال الساعات الأخيرة بإطلاق وابل من الصواريخ أو قذائف الهاون أو شن هجمات على القوات".

وقالت: "بموجب شروط الاتفاق، من المتوقع أن تسحب إسرائيل قواتها إلى خط متفق عليه مسبقًا في غضون 24 ساعة من موافقة الحكومة الرسمية (مساء اليوم)".

وأكملت: "وفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن إعادة الانتشار هذه ستترك القوات الإسرائيلية تسيطر على 53 بالمئة من أراضي غزة".

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت" مساء الخميس، للتصديق على الاتفاق، قبل اجتماع الحكومة للتصديق النهائي.

ويمثل التصديق ضوءا أخضر لبدء انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة إلى خط متفق عليه كمرحلة أولى، وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل الأسرى الإسرائيليين في غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.