دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

وزير لبناني يحذر من مفاوضات مع إسرائيل تتجاوز ترسيم الحدود

وفق وزير الثقافة غسان سلامة في حديث مع إذاعة "صوت كل لبنان" المحلية

Wassim Samih Seifeddine  | 22.10.2025 - محدث : 22.10.2025
وزير لبناني يحذر من مفاوضات مع إسرائيل تتجاوز ترسيم الحدود

Lebanon

بيروت / وسيم سيف الدين / الأناضول

حذر وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة، الأربعاء، من مفاوضات قال إن إسرائيل تسعى إليها مع بلاده، مشيرا إلى أنها قد تتجاوز مجرد ترسيم الحدود البرية بين الجانبين.

وقال سلامة في حديث مع إذاعة "صوت كل لبنان" المحلية، إن "الطرف الإسرائيلي قد يطالب بنوعية تفاوض أخرى، أي بأن لا تكون غير مباشرة كما كان في السابق، بل وأن يكون مستوى المفاوضين عاليا من الجانبين".

وأشار إلى أن "فكرة الدخول في مفاوضات تتطلب دراسة سيناريوهات ونوايا الطرف الآخر لمواجهة أي رد عليها".

ودعا سلامة الدولة اللبنانية إلى تأسيس "خلية عمل حقيقية" لدراسة مستوى التفاوض وطريقة التواصل "إن كانت مباشرة أم غير مباشرة، والأهم تحديد الأهداف منه".

ولفت وزير الثقافة اللبناني إلى أن الأمور ما زالت قيد البحث لاتخاذ قرار.

وردا على سؤال عما إذا كان خيار التفاوض مع إسرائيل متقدما في هذه المرحلة، أكد "ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي وتجنب أي عدوان على لبنان وذلك عن طريق خيارين، إما نزع السلاح وإما التفاوض".

وأوضح سلامة أن "المبادرة الرئاسية القائمة على التفاوض هي نتاج عدم رضا الخارج عن مسار تطبيق خطة الجيش اللبناني في حصرية السلاح".

والأسبوع الماضي، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إنه "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل لحلّ المشاكل "العالقة" بين الطرفين، بالتزامن مع بدء تطبيق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب على غزة.

ويقود المبعوث الأمريكي توماس باراك مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، حيث زار البلد العربي عدة مرات قدم خلالها مبادرة لحكومة بيروت في 19 يونيو/ حزيران الماضي، تنص على أن تكون جميع الأسلحة تحت إشراف الدولة اللبنانية فقط كهدف أولي.

وبيروت وتل أبيب في حالة حرب وعداء رسمي، لذلك لا تتفاوضان بشكل مباشر، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعا الحكومة اللبنانية في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى بدء مفاوضات مباشرة.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان حولته في سبتمبر 2024 إلى حرب شاملة قتلت خلالها أكثر من 4 آلاف شخص وأصابت نحو 17 ألفا آخرين.

ورغم التوصل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، فإن تل أبيب خرقته أكثر من 4500 مرة، ما أسفر عن مئات القتلى والجرحى.

وفي تحد للاتفاق تحتل إسرائيل 5 تلال لبنانية سيطرت عليها في الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın