دولي, إسرائيل

"واللا": ترامب عقد اجتماعا مع مبعوث نتنياهو قبل رحلته للشرق الأوسط

موقع واللا الإسرائيلي قال إن اللقاء في البيت الأبيض ناقش المحادثات مع إيران والحرب على غزة..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 09.05.2025 - محدث : 09.05.2025
"واللا": ترامب عقد اجتماعا مع مبعوث نتنياهو قبل رحلته للشرق الأوسط

Quds

القدس / الأناضول

كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد اجتماعا خاصا مع رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي مبعوث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وناقش معه المحادثات الأمريكية مع إيران والحرب على قطاع غزة.

وجاء الاجتماع في البيت الأبيض بين ترامب وديرمر قبل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران المرجح عقدها الأحد بالعاصمة العمانية مسقط، وزيارة ترامب المرتقبة الثلاثاء إلى الشرق الأوسط التي تستمر حتى 16 مايو/أيار الجاري.

ونقل "واللا" عن مصدرين (لم يسمّهما) قولهما: "التقى ديرمر بالرئيس ترامب في البيت الأبيض، الخميس، وناقشا المحادثات النووية مع إيران والحرب في غزة".

وأضاف الموقع: "عقد اجتماع البيت الأبيض، الذي لم تعلن عنه الإدارة الأمريكية أو الحكومة الإسرائيلية، قبل الجولة الرابعة من المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران المرجح عقدها الأحد في مسقط، وزيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط، التي ستبدأ الثلاثاء، وتشمل السعودية وقطر والإمارات، لكنه سيتخطى إسرائيل".

وأشار إلى أنه "عقد الاجتماع بعد يومين من مفاجأة نتنياهو وفريقه بإعلان ترامب وقف إطلاق النار مع الحوثيين، حيث كشف الإعلان عن فجوات الثقة والتنسيق بين ترامب ونتنياهو، وتشعر إسرائيل بقلق بالغ من أن وقف إطلاق النار الذي أجراه ترامب لا ينطبق على هجمات الحوثيين ضد إسرائيل".

وقال: "أثارت هذه القضية مخاوف بشأن حدود نفوذ إسرائيل على السياسة الأمريكية في المحادثات النووية مع إيران، حيث يشكك نتنياهو في الدبلوماسية ويريد من ترامب أن يفكر في خيار عسكري للقضاء على المنشآت النووية الإيرانية".

ومساء الثلاثاء، أعلنت سلطنة عمان نجاح وساطة قادتها بين واشنطن وجماعة الحوثي، أفضت إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين.

وجاء الإعلان العُماني بعد ساعات من تصريح للرئيس الأمريكي، أكد فيه التوصل إلى اتفاق هدنة مع الحوثيين بوساطة مسقط، يتضمن وقف الجماعة هجماتها على السفن الأمريكية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مقابل إنهاء الحملة الجوية الأمريكية ضد مواقعها في اليمن.

في المقابل، أوضحت جماعة الحوثي أن الاتفاق لا يشمل إسرائيل، وأن عملياتها ضدها ستستمر دعما لغزة حتى وقف ما تصفه بـ"الإبادة الإسرائيلية" بحق المدنيين الفلسطينيين.

ومنذ منتصف مارس/ آذار، يتعرض اليمن لقصف أمريكي مكثف، شمل أكثر من 1300 غارة وقصف بحري، وأسفر عن سقوط مئات القتلى والجرحى، بحسب ما أفادت به الجماعة.

فيما استأنف الحوثيون استهداف مواقع داخل إسرائيل وسفن متجهة إليها عبر البحر الأحمر، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

وفي السياق نفسه، نقل "واللا" عن مصدر مطلع (لم يسمّه) قوله: "التقى ديرمر الأربعاء بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، وأعرب عن المخاوف الإسرائيلية".

ولفت المصدر أن "ديرمر عقد الخميس عدة اجتماعات في البيت الأبيض، بما في ذلك اجتماع مع ترامب، وحضر الاجتماع أيضًا نائب الرئيس جيه دي فانس، وروبيو، ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف".

بدورها، أكدت متحدثة البيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن ترامب التقى ديرمر، وقالت إنه كان "اجتماعًا خاصًا"، وفق ما نقلت وسائل إعلامية.

كما أشار "واللا" إلى أن "إسرائيل حددت نهاية زيارة ترامب كموعد نهائي للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وتهدد بعملية عسكرية واسعة النطاق لتدمير القطاع واحتلاله وتشريد سكانه بالكامل في حال عدم التوصل إلى اتفاق".

وقال: "يعمل ويتكوف في الأيام الأخيرة مع وسطاء قطريين ومصريين للضغط على حماس للموافقة على إطلاق سراح بعض الرهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت، لكن الحركة لا تزال تصر على موافقة إسرائيل على إنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن"، وفق تعبيره.

والأربعاء، قال ترامب إن بلاده أجرت العديد من المباحثات بشأن غزة، وأنه سيتم الكشف عما يجري "على الأرجح خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة".

ومطلع مارس انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الأول 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة بغزة في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، لتحقيق مصالحه السياسية، وفق إعلام عبري.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.