نشطاء يأملون مساهمة "أسطول الصمود" بتغيير مواقف حكومات من غزة
الناشط الإيطالي كارلو ألبرتو: سبب انضمامي إلى الأسطول هو عدم اكتراث معظم دول العالم بما يحدث في غزة

Sicilya
صقلية/ الأناضول
الناشط الإيطالي كارلو ألبرتو:- سبب انضمامي إلى الأسطول هو عدم اكتراث معظم دول العالم بما يحدث في غزة
- لا يحق لأي شعب تدمير شعب آخر لأسباب دينية
الناشط التركي حسام الدين أيوب أوغلو:
- رأينا خلال العامين الماضيين أن الدول لم تستطع إيقاف الإبادة الجماعية في غزة
يأمل نشطاء قرروا الالتحاق بأسطول الصمود العالمي الذي انطلق لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، أن يساهم الأسطول في تغيير مواقف حكومات، خاصة في أوروبا، تجاه ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة وهجمات إسرائيلية.
وفي حديث مع الأناضول، قال الناشط الإيطالي كارلو ألبرتو إن سبب انضمامه إلى الأسطول هو عدم اكتراث معظم دول العالم بما يحدث في غزة.
وأضاف: "لأنني جزء من هذا العالم، ولأنني أوروبي، لا أتعاطف مع ما تفعله الحكومات. لذلك، أشعر بالحاجة إلى إظهار وقوف الشعوب إلى جانب من يعانون. أقف إلى جانب الفلسطينيين لأنني أعتقد أن ما يحدث غير إنساني".
وأكد ألبرتو أنه "لا يحق لأي شعب تدمير شعب آخر لأسباب دينية".
وأردف: "جميع الأديان صحيحة، وكلها مقبولة، لكنني أعتقد أنه يجب علينا أن نتعلم العيش معاً بإنسانية أكبر".
وزاد: "نحن في عام 2025، نحن بشر، ولدينا عقل، لكننا ما زلنا نطلق النار على بعضنا البعض كما لو كنا في العصور الوسطى. لذا، أنا هنا لأُثير وعي الناس".
واستطرد: "آمل أن نصل غزة، لكن إن لم نتمكن من الوصول، أريد أن يدرك الساسة أنه حتى لو تم انتخابهم أو فازوا في الانتخابات، فإنهم أصبحوا أقلية. أغلب الشعوب، خاصة الأوروبيين، لا يتفقون مع ما يحدث. ولهذا أعتقد أن أسطول الصمود العالمي قد أحدث بالفعل بعض التغيير".
بدوره، قال الناشط السويسري جيريمي شيفالي: "أنا هنا لأن حكومتي، كغيرها من الحكومات، متواطئة مع إسرائيل ولا تفعل شيئاً".
وأضاف: "لهذا السبب أعتقد أن على المواطنين القيام بشيء ما، لأن الحكومات لا تفعل شيئاً، وهذا أمرٌ مُخزٍ".
أما الناشط التركي حسام الدين أيوب أوغلو، فقال: "رأينا خلال العامين الماضيين أن الدول لم تستطع إيقاف الإبادة الجماعية في غزة".
وأضاف: "رأيت أن الناس باتوا يشاركون في هذه القافلة الإنسانية بدافع الضمير وأردت أن أكون جزءاً من هذا الأسطول الكبير الذي يضم مشاركين من 44 دولة".
ويتكون الأسطول من اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية، ويضم مئات الناشطين من أكثر من 40 دولة.
والأحد، بدأت نحو 20 سفينة قادمة من إسبانيا ضمن "أسطول الصمود العالمي" بالوصول إلى السواحل التونسية، تمهيدا للتوجه نحو قطاع غزة لكسر الحصار الإسرائيلي عنه وفتح ممر إنساني لإيصال مساعدات.
ونهاية أغسطس/آب الماضي، انطلقت نحو 20 سفينة ضمن الأسطول من ميناء برشلونة الإسباني، تبعتها قافلة أخرى فجر 1 سبتمبر/ أيلول الجاري، من ميناء جنوة شمال غرب إيطاليا.
ومن المنتظر أن تلتقي هذه السفن بقافلة ثالثة ستنطلق من تونس الخميس.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و656 قتيلا و163 ألفا و503 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 404 فلسطينيين، بينهم 141طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.