Quds
القدس/ الأناضول
وصل المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة مايك والتز، الاثنين، إلى إسرائيل قادما من الأردن، في زيارة يلتقي خلالها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وقال والتز في تدوينة عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إنه "من المؤثر جدًا" العبور من الأردن إلى إسرائيل عبر جسر الملك حسين- اللنبي (التسمية الإسرائيلية)، وتابع: "أتطلع إلى محادثات مهمة مع شركائنا الإسرائيليين".
ورغم تبعات الإبادة الجماعية التي ارتكبتها تل أبيب في قطاع غزة على مدار عامين، جدد المبعوث الأمريكي التزام بلاده "الراسخ" بأمن إسرائيل، مضيفا: "لم يكن تعاوننا يومًا أكثر أهمية مما هو عليه الآن".
وكانت بعثة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة قالت، الجمعة، في تصريح مكتوب وصل الأناضول: "سيلتقي والتز نتنياهو وهرتسوغ، لبحث سبل تعزيز التعاون الأميركي– الإسرائيلي في الأمم المتحدة، ومناقشة الأولويات المشتركة للأمن الإقليمي والمساعدات الإنسانية".
وأضافت أن والتز "سيقوم بجولة تفقدية في المناطق الحدودية الشمالية (مع لبنان) والجنوبية (مع غزة) لإسرائيل".
وتابعت: "سيزور السفير والتز معبر كرم أبو سالم (مع غزة) للتركيز على عملية توزيع المساعدات إلى غزة"، رغم معطيات فلسطينية أشارت إلى عدم التزام إسرائيل بالبرتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ولم تحدد البعثة مدة الزيارة، إلا أنها تأتي في وقت تسعى فيه واشنطن إلى إنشاء قوة دولية مؤقتة في قطاع غزة، انتقدها نتنياهو واعتبرها "محدودية الصلاحيات، ولن تتمكن من تحقيق الهدف الأساسي (نزع سلاح حركة حماس)".
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكان من المفترض أن ينهي إبادة جماعية ارتكبتها تل أبيب على مدار عامين بدءا من 8 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، و171 جريح.
لكن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارا، موقعة مئات المدنيين الفلسطينيين بين قتيل وجريح، بينما أعلنت حماس التزامها بالبنود، وطالبت الوسطاء بالضغط على تل أبيب لاتخاذ خطوات مماثلة.
وترهن تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية باستلامها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي بغزة، والتي تواصل "حماس" البحث عنها.
