دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

من واشنطن.. نتنياهو يواصل الترويج لتهجير الفلسطينيين من غزة

- زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات بالبيت الأبيض أنه "يجب منح الناس (في غزة) حق الاختيار الحر في البقاء أو المغادرة"

Sercan İrkin, Dilara Karataş, Islam Doğru, Başar Bayatlı  | 08.07.2025 - محدث : 08.07.2025
من واشنطن.. نتنياهو يواصل الترويج لتهجير الفلسطينيين من غزة

Istanbul

نيويورك/ الأناضول

- زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي في تصريحات بالبيت الأبيض أنه "يجب منح الناس (في غزة) حق الاختيار الحر في البقاء أو المغادرة"
- وترامب يقول إن "(الإيرانيين) يريدون عقد لقاء.. إنهم مختلفون جدًا عما كانوا عليه قبل أسبوعين".

واصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الترويج لحملة تهجير الشعب الفلسطيني ضمن حرب الإبادة بغزة، زاعما أنه "لا ينبغي أن تكون غزة سجنًا، يجب منح الناس حق الاختيار الحر في البقاء أو المغادرة".

جاء ذلك في تصريح للصحفيين في البيت الأبيض حيث استضافه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الاثنين، تعليقًا على المناقشات حول تهجير الفلسطينيين بالقطاع إلى أماكن أخرى.

وقال نتنياهو: "إذا أرادوا البقاء (في القطاع)، فبإمكانهم ذلك، ولكن إذا أرادوا المغادرة، فيجب أن يتمكنوا من المغادرة. لا ينبغي أن تكون غزة سجنًا، يجب منح الناس حق الاختيار الحر".

وتسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس/ آذار الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار.

لكن إسرائيل والولايات المتحدة رفضتا الخطة، وتمسكتا بمخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي مسعى لشرعنة احتلال القطاع ونسف حل الدولتين، أضاف أن "الفلسطينيين يجب أن يكون لهم الحق في حكم أنفسهم، في حين يجب أن تظل بعض السلطات، مثل الأمن، تحت السيطرة الإسرائيلية".

وعن تطورات مسار التطبيع بالشرق الأوسط، قال نتنياهو: "أعتقد أنه تحت قيادة الرئيس ترامب يمكننا تحقيق السلام في الشرق الأوسط بأكمله، ومن خلال العمل معا يمكننا إقامة سلام واسع النطاق للغاية يشمل جميع جيراننا".

جدير بالذكر أن المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024 مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب على الفلسطينيين بقطاع غزة.

كما تقدم واشنطن دعما مطلقا لإسرائيل في الإبادة التي ترتكبها بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 194 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

- المفاوضات مع إيران

من جانبه، قال ترامب بشأن محادثات مخطط لها مع طهران: "لقد خططنا لإجراء محادثات مع إيران وهم يريدون إجراء لقاء، لقد تلقوا ضربة كبيرة".

ورداً على سؤال عما إذا كانت هناك خطط لشن هجوم آخر على إيران، قال ترامب: "آمل ألا نضطر إلى القيام بذلك".

وأشار ترامب إلى أن إيران كانت حريصة على إجراء محادثات بعد التوترات الأخيرة، مضيفا: "إنهم يريدون عقد لقاء. يريدون القيام بشيء ما، إنهم (إيران) مختلفون جدًا عما كانوا عليه قبل أسبوعين".

وتابع ترامب أنه "يريد رفع العقوبات عن إيران عندما يحين الوقت المناسب"، وأضاف: "أريد منحهم فرصة لإعادة بناء أنفسهم، لأنني أريد أن أرى إيران تعيد بناء نفسها سلميًا".

وأردف: "لم يعودوا (الإيرانيون) يقولون: الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل. كانوا في السابق متعجرفين في الشرق الأوسط، أما الآن لم يعودوا كذلك".

وفي 13 يونيو/ حزيران المنصرم، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.

فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

- الوضع في سوريا

وعن التطورات في سوريا، قال ترامب إنه رفع العقوبات عن سوريا بناء على طلب دول المنطقة ونتنياهو، وإنه أراد "إعطاء فرصة لإدارة دمشق".

وأكد ترامب إنه "معجب للغاية" بالرئيس السوري أحمد الشرع، مضيفا أن الأخير "يأتي من ماض ومنطقة جغرافية صعبة".

وفي 30 يونيو/ حزيران الفائت، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمرا رئاسيا أنهى بموجبه رسميا برنامج العقوبات المفروضة على سوريا في عهد النظام المخلوع.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın