مع وقف إطلاق النار.. الفلسطينيون يتحركون بحرية بين شمال غزة وجنوبها
فيما يواصل الجيش الإسرائيلي فرض قيود على الوصول إلى مناطق بشمال وجنوب القطاع بما في ذلك الحدود مع مصر ودخول البحر..

Quds
القدس/ الأناضول
بعد أشهر طويلة من القيود، بات بإمكان مئات آلاف الفلسطينيين، الجمعة، التنقل الحر بين شمال وجنوب قطاع غزة، مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي فرض قيود على المناطق التي يُمنع الوصول إليها، بما في ذلك دخول البحر.
ومع إتمام انسحابه إلى الخط الأصفر المنصوص عليه في الاتفاق، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ ظهر الجمعة.
وحدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة شركة "إكس" الأمريكية القيود على الفلسطينيين في غزة.
وأشار إلى أن توضيحاته تتعلق بـ"وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي دخل حيز التنفيذ في تمام الساعة 12:00 ظهرًا"
وقال أدرعي: "بناء على الاتفاق، تبقى قوات الجيش الإسرائيلي منتشرة في مناطق محددة في قطاع غزة".
وحذّر من الاقتراب من قوات الجيش في المنطقة حتى إشعار آخر، تحت طائلة التعرض للخطر.
وأضاف أدرعي: "يسمح بالانتقال من جنوب إلى شمال قطاع غزة عبر طريق الرشيد وطريق صلاح الدين".
كذلك حذّر من أنه "في منطقة شمال قطاع غزة، يعتبر الاقتراب إلى مناطق بيت حانون، بيت لاهيا، الشجاعية ومناطق تمركز القوات، في غاية الخطورة".
وقال أدرعي: "في منطقة جنوب القطاع، من الخطر جدًا الاقتراب إلى منطقة معبر رفح، منطقة محور فيلادلفيا وكافة مناطق تمركز القوات في خانيونس".
وأضاف: "في المنطقة البحرية على طول القطاع، هناك خطر كبير لممارسة الصيد والسباحة والغوص، ونحذر من الدخول إلى البحر في الأيام المقبلة".
وتابع أدرعي: "ممنوع الاقتراب إلى الأراضي الإسرائيلية والى المنطقة العازلة"، مشددا على أن ذلك يعدّ "في غاية الخطورة".
وشرع الجيش في ساعات الليل بالانسحاب من المدن والبلدات الفلسطينية إلى الخط الأصفر داخل القطاع، وفقا لنص الاتفاق مع حركة "حماس".
وقال الجيش الإسرائيلي إنه مع إتمام إعادة انتشار إلى الخط الأصفر يبقي سيطرته على 53 بالمئة من مساحة قطاع غزة.
وينص الاتفاق على قيام الجيش الإسرائيلي بالمزيد من الانسحابات في الفترة القادمة.
وفجر الجمعة، صادقت الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، وهو ما يعني دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بشكل فوري.
وفجر الخميس، أعلن ترامب توصل إسرائيل و"حماس" إلى اتفاق على المرحلة الأولى من خطته لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وذلك بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وجاء الاتفاق بعد أربعة أيام من مفاوضات غير مباشرة بين الطرفين بمدينة شرم الشيخ المصرية، وبمشاركة وفود من تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أمريكي.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلن ترامب خطة تتألف من 20 بندا، بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 قتيلا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.