دولي, الدول العربية, التقارير, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

قبيل الاجتياح.. إسرائيل تكثف تدمير مدينة غزة وتبحث مصير الأسرى (تقرير إخباري)

تكثف إسرائيل غاراتها الدموية والمدمرة على مدينة غزة، وتبحث مصير أسراها في القطاع الفلسطيني، قبيل تنفيذها اجتياحا بريا مرتقبا للمدينة، ضمن حرب إبادة جماعية متواصلة منذ نحو عامين.

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 15.09.2025 - محدث : 15.09.2025
قبيل الاجتياح.. إسرائيل تكثف تدمير مدينة غزة وتبحث مصير الأسرى (تقرير إخباري)

Quds

القدس/ الأناضول

- موقع "واللا" نقلا عن مصادر عسكرية: نطاق الهجمات (على مدينة غزة)، والذي يزداد من وقت لآخر، كان غير عادي
- هيئة البث: الجيش استكمل استعداداته لبدء المرحلة البرية الحاسمة (الاجتياح) لاحتلال مدينة غزة
- هآرتس: كبار مسؤولي الجيش يحذرون من أن السيطرة على المدينة لن تؤدي إلى هزيمة حماس

تكثف إسرائيل غاراتها الدموية والمدمرة على مدينة غزة، وتبحث مصير أسراها في القطاع الفلسطيني، قبيل تنفيذها اجتياحا بريا مرتقبا للمدينة، ضمن حرب إبادة جماعية متواصلة منذ نحو عامين.

والاثنين نقل موقع "واللا" الإخباري العبري عن مصادر عسكرية بالقيادة الجنوبية للجيش لم يسمها إن "نطاق الهجمات (على مدينة غزة)، والذي يزداد من وقت لآخر، كان غير عادي".

ويريد الجيش أن يجبر أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين في المدينة على النزوح منها قبل اجتياحها بريا واحتلالها.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية الاثنين إن بقاء فلسطينيين في المدينة "يزيد من تعقيد المهمة".

وأفادت بأن "الجيش استكمل استعدادات جنوده لبدء المرحلة البرية الحاسمة في عملية "مركبات جدعون 2"، المتمثلة بالتوغل (الاجتياح البري) في مدينة غزة واحتلالها".

وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، أطلق الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون 2" لاحتلال مدينة غزة بالكامل، ما أثار انتقادات واحتجاجات في إسرائيل، خوفا على حياة الأسرى والجنود.

الهيئة زادت بأن الاجتياح "من المتوقع أن يؤدي إلى موجة إدانات دولية، خصوصا بعد فشل الهجوم (محاولة الاغتيال) على قادة (حركة) حماس بالدوحة الأسبوع الماضي والانتقادات الدولية اللاحقة".

وتابعت أن "الجيش كثف خلال الأسبوع الماضي الهجمات الجوية على مدينة غزة، مستهدفا بشكل أساسي الأبراج (السكنية)"، إضافة إلى ما ادعت أنها "بنى تحتية عسكرية لحماس فوق وتحت الأرض".

فيما "تمركزت القوات البرية على أطراف المدينة، في أحياء الشجاعية والزيتون"، تمهيدا للاجتياح.

** مصير الأسرى

هيئة البث قالت إن "القيادة تؤكد أن قضية المختطفين حاضرة في كل اجتماع تقييم للوضع، والجيش لن يهاجم أو يقترب من مناطق يشتبه بوجود مختطفين فيها".

واستدركت: "لكن مسؤولا أمنيا أشار إلى أن المخاطر لا تزال كبيرة".

وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

والأحد، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا أمنيا مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، لبحث مصير الأسرى قبيل الاجتياح البري، وفقا لقناة "كان" الرسمية.

وبحسب هيئة البث الاثنين، "حذر المسؤولون (خلال الاجتماع) من أن توسيع العمليات (الاجتياح البري) قد يؤدي إلى مقتل مختطفين، وهو ما يعرفه جميع أعضاء القيادة السياسية".

** تحذيرات إسرائيلية

ووفقا لصحيفة "هآرتس" الاثنين "يحذر كبار مسؤولي الجيش من أن السيطرة على المدينة لن تؤدي إلى هزيمة حماس".

وردا على حرب الإبادة، تعلن كتائب القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، بوتيرة شبه يومية عن قتل وإصابة عسكريين وتدمير آليات إسرائيلية، وتبث مقاطع مصورة لبعض عملياتها.

وتأتي الغارات المكثفة على مدينة غزة والنسف اليومي لأبراجها السكنية والاستعدادات لاجتياحها بريا رغم تأكيد "حماس" مرارا استعدادها لإبرام اتفاق شامل لتبادل أسرى وإنهاء حرب الإبادة.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين أن نتنياهو يواصل الحرب للحفاظ على منصبه، إذ يخشى انهيار حكومته في حال انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و871 قتلى، و164 ألفا و610 مصابين من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 422 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın