دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

قبيل الإفراج عن أسير أمريكي.. بن غفير يدعو لتوسيع الإبادة بغزة

قال: علينا أن نشن "هجوما حاسما" شجعوا الهجرة، وأطلقوا سراح رهائننا بالقوة..

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 12.05.2025 - محدث : 12.05.2025
قبيل الإفراج عن أسير أمريكي.. بن غفير يدعو لتوسيع الإبادة بغزة

Quds

القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول

جدد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الاثنين، دعوته إلى توسيع الإبادة في غزة "بهجوم حاسم" في القطاع وتهجير الفلسطينيين منه وتحرير الأسرى بالقوة.

وتأتي تصريحات بن غفير قبيل الإفراج عن أسير إسرائيلي أمريكي من غزة، أعلنت حماس أنها تعتزم إطلاق سراحه اليوم الاثنين.

ومساء الأحد، أعلنت حركة حماس، اعتزامها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، بعد اتصالات أجرتها مع واشنطن خلال الأيام الماضية في إطار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية.

ووصف ترامب قرار حماس بالإفراج عن ألكسندر بأنه "بادرة حسن نية" ردا على جهود بلاده والوسطاء قطر ومصر، كما أعرب عن أمله في أن يكون هذا التطور من أولى الخطوات اللازمة لإنهاء الصراع.

ويأتي إطلاق ألكسندر المتوقع اليوم، في إطار مفاوضات جرت بين حماس والولايات المتحدة بمشاركة مصر وقطر، بعيدا عن أي مشاركة إسرائيلية

وقال زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف بن غفير في مؤتمر صحفي عقده في مقر حزبه بالكنيست في القدس الغربية: "هزيمة حماس هي الهدف النهائي. تلقينا دعمًا أمريكيًا لفتح أبواب الجحيم على غزة، علينا أن نتوقف عن المماطلة، وأن نشن هجومًا حاسمًا لدحرها".

ودعا بن غفير إلى تهجير الفلسطينيين من غزة ومنع دخول المساعدات قائلا: "شجعوا الهجرة، لا جلب المساعدات، وأطلقوا سراح رهائننا بالقوة".

ومنذ يناير/ كانون الثاني الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وفي مارس/آذار الماضي صدق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) على إنشاء إدارة لتهجير سكان قطاع غزة، وفق مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي المقابل تسعى مصر إلى تفعيل خطة اعتمدتها كل من جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي في مارس الماضي، وتهدف لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، ويستغرق تنفيذها خمس سنوات، وتتكلف نحو 53 مليار دولار. لكن ترامب ونتنياهو رفضا الخطة.

واعتبر بن غفير أن الطريقة التي يمكن من خلالها إعادة الرهائن من غزة "تتطلب استخدام رافعتي ضغط رئيسيتين: القتال بكثافة هائلة، وفرض حصار كامل على غزة".

وقال موجها كلامه لنتنياهو: "السيد رئيس الوزراء، لا يجب أن نتوقف. لقد أعطانا الرئيس ترامب الدعم قبل عدة أشهر لفتح أبواب الجحيم على حماس، ونحن نماطل."

وأضاف: "يتعين علينا أن نتوقف عن المماطلة ونتوجه إلى الهجوم الحاسم، احتلال كامل أراضي قطاع غزة وتشجيع هجرة سكانه إلى دول العالم".

وتابع: "في الوقت نفسه، لا ينبغي لنا أن نكرر أخطاء الماضي: إن استئناف إمداد غزة بالمساعدات، والذي كنت للأسف الوزير الوحيد الذي عارضه، من شأنه أن يضر بجهودنا العملياتية ويفقدنا أداة الضغط المركزية لدينا من أجل إطلاق سراح جميع رهائننا".

وأشار إلى أنه قدم لمجلس الوزراء رأيا قانونيا يفيد بأن إسرائيل ليس لديها أي التزام بموجب القانون الدولي بإدخال المساعدات إلى غزة.

وزاد: "ما دامت حماس تحتجز رهائننا، يتعين علينا أن نظهر الشجاعة ولا نسمح بدخول جرام واحد من المساعدات إلى غزة ـ حتى يركعوا ويتوسلوا لإطلاق سراح رهائننا"، على حد تعبيره.

وأردف: "المساعدات الوحيدة التي يمكن أن تدخل القطاع يجب أن تتوافق مع الأهداف الحاسمة للحرب: المساعدة في موضوع الهجرة".

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.