فلسطين: احتلال إسرائيل لغزة سينهي مقومات الحياة لمليوني مدني
وزارة الخارجية والمغتربين شددت على أن "الفشل الدولي في وقف المجاعة يضرب المنظومة الأخلاقية"..

Ramallah
أيسر العيس/ الأناضول
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، الأحد، من أن إعادة احتلال إسرائيل لمدينة غزة ستقضي على مقومات الحياة لأكثر من مليوني فلسطيني مدني بالقطاع.
وقالت الوزارة في بيان وصل الأناضول، إنها تحذر مجدداً من "المخاطر المترتبة على إعادة احتلال (إسرائيل) مدينة غزة، ونتائجه الكارثية في تعميق الإبادة والمجاعة، واتساعها لتشمل انهيار مرتكزات الحياة لأكثر من 2 مليون مدني فلسطيني في القطاع".
وفي 8 أغسطس/ آب الجاري، أقرت الحكومة الإسرائيلية خطة اقترحها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لاحتلال تدريجي لقطاع غزة، حيث اعتمدت بأغلبية الأصوات ما وصفتها بـ"المبادئ الخمسة لإنهاء الحرب"، وهي "نزع سلاح حركة حماس، وإعادة جميع الأسرى (الأحياء والأموات)، ونزع السلاح من القطاع، والسيطرة الأمنية عليه، وإقامة إدارة مدنية بديلة بعيدا عن حماس والسلطة الفلسطينية".
وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.
وتلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها.
وبشأن تفشي المجاعة في غزة، قالت الخارجية الفلسطينية، إنها "ليست طبيعية أو ناتجة عن شح الإمكانيات؛ بل هي سياسة إسرائيلية متعمدة تندرج في إطار ارتكاب جريمة استخدام التجويع كسلاح في الحرب".
وشددت على أن "الفشل الدولي في وقف المجاعة فورًا، يضرب المنظومة الأخلاقية للدول والمجتمع الدولي، خاصة في ظل توفر القناعة لدى المنظمات الأممية المختصة ومطالبها بضرورة عدم إخضاع حسابات الإنسانية لحسابات السياسة والمصالح".
وتساءلت الخارجية في بيانها: "ماذا يريد المجتمع الدولي أكثر من الاعلان الأممي بحقيقة ارتكاب إسرائيل للمجاعة، حتى ينتصر لما تبقى من مصداقية لمبادئه وقوانينه ومؤسساته؟".
وطالبت "بإجراءات دولية حازمة وترتيبات عملية ملزمة لإنقاذ الحياة في قطاع غزة، والتحلي بالجرأة اللازمة، لمواجهة الاستخفاف الإسرائيلي بالإجماع الدولي".
والجمعة، قال مؤشر مقياس التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي "آي بي سي"، التابع للأمم المتحدة إن "المجاعة في محافظة غزة تأكدت"، مرجحا تمددها إلى دير البلح وخان يونس وسط وجنوب القطاع في سبتمبر/ أيلول المقبل.
وتفاقم التجويع الإسرائيلي في غزة وارتفعت حصيلة وفيات سوء التغذية منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 281 فلسطينيا بينهم 114 طفلا، وفق إحصاء لوزارة الصحة، السبت.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده، وتسمح بدخول كميات محدودة جدا لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 62 ألفا و622 قتيلا، و157 ألفا و673 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.