الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

عباس: دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لحكم غزة

كلمة عبر الفيديو بمؤتمر حل الدولتين المنعقد في الأمم المتحدة قال فيها: -أدعو إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات لوقف شلال الدم

Awad Rjoob  | 22.09.2025 - محدث : 23.09.2025
عباس: دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لحكم غزة

Ramallah

رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

كلمة عبر الفيديو بمؤتمر حل الدولتين المنعقد في الأمم المتحدة قال فيها:
-أدعو إسرائيل للجلوس على طاولة المفاوضات لوقف شلال الدم
-الحرب على شعبنا يجب أن تتوقف فورا وجرائم الحصار والتجويع ليست وسيلة لتحقيق الأمن
-لن يكون هناك دور لحركة حماس بالحكم وعليها وكل الفصائل أن تسلم أسلحتها لنا
-نؤكد التزامنا بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال عام من انتهاء الحرب في غزة
-نضع قانون انتخاب يرفض مشاركة أي طرف لا يلتزم بالشرعية الدولية 

شدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، على أن "دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن" في قطاع غزة، مطالبا "بوقف فوري لإطلاق النار" في القطاع.

جاء ذلك خلال كلمة له عبر الفيديو بمؤتمر حل الدولتين المنعقد في الأمم المتحدة، تابعتها الأناضول. بعد أن رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة لحضور المؤتمر واجتماعات الجمعية العامة في دورتها الـ80، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وقال الرئيس الفلسطيني: "نطالب بوقف دائم لإطلاق النار وضمان إدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والأونروا، والإفراج عن الرهائن (الإسرائيليين) والأسرى (الفلسطينيين) جميعا، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، والبدء بإعادة الإعمار في غزة والضفة الغربية من خلال مؤتمر الإعمار (المزمع عقده) في القاهرة".

وأضاف أن "فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية الله بمشاركة عربية ودولية".

وتابع: "لن يكون لحماس دور في الحكم، وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية، لأننا نريد دولة واحدة غير مسلحة، وقانونا واحدا وقوات أمن واحدة".

وتعاني الساحة الفلسطينية انقساما سياسيا وجغرافيا منذ عام 2007، حيث تدير حماس قطاع غزة، في حين تدير الضفة الغربية حكومات تشكلها حركة فتح بزعامة عباس.

وأدان الرئيس الفلسطيني "جرائم الاحتلال"، وأضاف: "كما ندين قتل وأسر المدنيين بما في ذلك ما قامتْ به حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023".

وفي ذلك اليوم، هاجمت "حماس" 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية بمحاذاة غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين؛ ردا "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، حسب الحركة.

وطالب عباس بـ "وقف الاستيطان والضم وإرهاب المستوطنين والاعتداء على المقدسات الإسلامية والمسيحية".

وأدان "سياسات الاحتلال التي تعزل القدس، وتوسّع البناء في منطقة (E1)، والتصريحات حول (إسرائيل الكبرى) التي تمثل استهانةً بالقانون الدولي، وتهديداً مباشراً للأمن القومي العربي والسلم الدولي، إضافة إلى العدوان الغاشم على سيادة دولة قطر الشقيقة، ودول عربية أخرى، الأمر الذي يستدعي موقفا دوليا رادعا".

**أجندة إصلاح

وأشار عباس إلى أن فلسطين ماضية في أجندة إصلاح شاملة تعزز الحوكمة والشفافية وفرض سيادة القانون، وإصلاح النظام المالي والمناهج التعليمية وفق معايير اليونسكو خلال عامين.

ولفت إلى أنها تعمل على "إنشاء نظام رعاية اجتماعية موحد، بعد إلغاء جميع المدفوعات السابقة لعائلات الأسرى والشهداء، ويخضع حاليا لتدقيق دولي من قبل شركة دولية متخصصة".

وأكد عباس الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية "خلال عام بعد انتهاء الحرب"، وصياغة دستور مؤقت خلال 3 أشهر، "لضمان الانتقال من السلطة إلى الدولة، وعدم مشاركة أي أحزاب أو أفراد لا يلتزمون بالبرنامج السياسي، والالتزامات الدولية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والشرعية الدولية، وبمراقبة دولية".

وأضاف: "نريد دولة ديمقراطية عصرية قائمة على سيادة القانون، والتعددية، وتداول السلطة، والمساواة، والعدالة، وتمكين المرأة والشباب".

**دولة فلسطين

وثمن الرئيس الفلسطيني مواقف الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، داعيا بقية الدول للقيام بذلك.

كما أشاد بدور السعودية وفرنسا وبريطانيا "في حشد المزيد من الاعترافات الدولية".

والاثنين، اعترفت فرنسا ومالطا ولوكسمبرغ وبلجيكا بفلسطين وذلك بعد يوم واحد من اعتراف بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال ليرتفع عدد المعترفين بدولة فلسطين إلى 157 من أصل 193 دولة عضو بالأمم المتحدة، وذلك منذ أن أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من الجزائر عام 1988، إقامة دولة فلسطين.

كما ينتظر صدور إعلانات مشابهة من دول أخرى، وهو ما تراقبه إسرائيل بقلق وتطلق عليه "التسونامي السياسي"، وتلوح بمعاقبة الفلسطينيين.

وطالب الرئيس الفلسطيني بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن فلسطين سبق واعترفت بحق إسرائيل في الوجود عامي 1988 و1993 ولا زالت تعترف بها.

وعبر عن شكره "لجميع الدول المشاركة في المؤتمر، على دورها الهام بإصدار إعلان نيويورك، والذهاب لإجراءات لا رجعة فيها نحو السلام المستند لحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية".

كما ثمن مواقف الشعوب والمنظمات التي تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والدولة، معبرا عن رفضه "للخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومسألة معاداة السامية التي نرفضها انطلاقا من قيمنا ومبادئنا".

وأبدى استعداده للعمل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع السعودية وفرنسا والأمم المتحدة وجميع الشركاء "لتنفيذ خطة السلام التي أقرت في هذا المؤتمر ضمن جدول زمني محدد وبرقابة وضمانات دولية، بما يفتح الطريق نحو سلام عادل وتعاون إقليمي شامل".

**المفاوضات

ودعا عباس إسرائيل إلى "الجلوس فورا إلى طاولة المفاوضات لوقف شلال الدم، وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".

وتوجه للشعب الإسرائيلي قائلا إن "مستقبلنا ومستقبلكم يكمن بالسلام، فليتوقف العنف والحرب".

وأضاف: "من حق أجيالنا أن تنعم بالأمن والحرية، لتعيش شعوب منطقتنا في سلام دائم وحسن جوار".

وبين 28 و30 يوليو/تموز الماضي، انطلقت في نيويورك جلسة الأعمال الأولى لمؤتمر "حل الدولتين" برئاسة السعودية وفرنسا، وبمشاركة رفيعة المستوى وحضور فلسطين وغياب أمريكي، لدعم مسار الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.

وأشاد الرئيس الفلسطيني بدور الوساطة المصرية القطرية الأمريكية التي تسعى لوقف الحرب في غزة، مثمنا مواقف كل من مصر والأردن من رفض التهجير "الذي يرفضه المجتمع الدولي معنا".

وبرئاسة السعودية وفرنسا، استؤنف مساء الإثنين، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالطرق السلمية وتنفيذ حل الدولتين.

وتستضيف اجتماعات الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المؤتمر الدولي، دون حضور وفد فلسطين بسبب قيود التأشيرات التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على السلطة.

وفي 12 سبتمبر/أيلول، اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا تاريخيا تبنت فيه بأغلبية ساحقة (142 صوتا) "إعلان نيويورك" المؤيد لحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبنت في 19 سبتمبر، قرارا لصالح مشاركة الرئيس محمود عباس بكلمة مسجلة عبر تقنية "الفيديو"، أمام الاجتماع السنوي لقادة العالم في نيويورك.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة 65 ألفا و344 قتيلا و166 ألفا و795 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın