
Quds
القدس/ الأناضول
طالبت هيئات طلابية في 70 مدرسة بإسرائيل، الاثنين، الحكومة بـ"التزام أخلاقي" يفضي إلى إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، وأعلنت تنفيذ إضراب ليوم واحد تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد في البلاد.
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية الخاصة: "أغلق طلاب مدارس ثانوية في وسط إسرائيل مداخل 17 مدرسة، احتجاجا على رفض الحكومة توقيع اتفاق لتبادل الأسرى".
وأضافت: "في المجمل، أعلنت هيئات طلابية في 70 مدرسة مختلفة إضرابا (ليوم واحد) في جميع أنحاء البلاد، مطالبة الحكومة بالالتزام الأخلاقي مع مواطنيها، والتوصل إلى اتفاق لإعادة جميع الرهائن (المحتجزين الإسرائيليين) وإنهاء الحرب (الإبادة بغزة)".
كما أشارت إلى أن متظاهرين نظموا وقفة أمام منزل رئيس فريق التفاوض ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، مطالبين بإبرام صفقة تبادل أسرى.
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة: "نظم طلاب مدارس ثانوية بإسرائيل احتجاجات للمطالبة بالإفراج عن الرهائن".
ونقلت عن منظمي الاحتجاجات قولهم في بيان: "لا يمكننا قبول واقع العودة إلى الحياة الطبيعية في ظل وجود 48 رهينة (أسيرا بغزة)، ولا يمكننا بدء العام الدراسي هذا الصباح كما لو أن كل شيء طبيعي. هذا الواقع لا يُطاق".
وبحسب الصحيفة، فقد بدأ مليونان و587 ألف طالب وطالبة، الاثنين، العام الدراسي بعد العطلة الصيفية.
وتتواصل في إسرائيل مظاهرات عائلات الأسرى للضغط على الحكومة من أجل إبرام صفقة تبادل أسرى، حتى لو كانت تفضي إلى وقف الإبادة في غزة.
وكانت حركة حماس وافقت عل اقتراح قدمه الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوما تجري خلالها مفاوضات لوقف الإبادة، ويتخللها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع في غزة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض العرض، وأصر على المضي قدما في مخطط احتلال مدينة غزة التي يسكنها نحو مليون فلسطيني، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أمريكي، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلفت 63 ألفا و459 قتيلا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا.