دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

روائي إسرائيلي بارز يُقر بأن حرب غزة "إبادة جماعية"

أقر الروائي الإسرائيلي البارز ديفيد غروسمان، بأنه بات يعتبر ما تقوم به تل أبيب في قطاع غزة "إبادة جماعية"، معتبرا أن اتخاذه لهذا الموقف "واجب أخلاقي لا يمكن تجاهله".

Said Amori  | 03.08.2025 - محدث : 03.08.2025
روائي إسرائيلي بارز يُقر بأن حرب غزة "إبادة جماعية"

Israel

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول

الروائي الإسرائيلي البارز ديفيد غروسمان:
ـ أنا إنسان حاول بكل السبل ألا يضطر إلى وصف إسرائيل بأنها دولة ترتكب إبادة جماعية لكن الآن وبألم بالغ وقلب مكسور أقول إن هذا يحدث أمام عينيّ
ـ الربط بين كلمتي إسرائيل والجوع أمر مدمر
ـ نحن لم نغادر غزة (في 2005) بدافع الكرم بل لأننا لم نتمكن من حماية شعبنا هناك

أقر الروائي الإسرائيلي البارز ديفيد غروسمان، بأنه بات يعتبر ما تقوم به تل أبيب في قطاع غزة "إبادة جماعية"، معتبرا أن اتخاذه لهذا الموقف "واجب أخلاقي لا يمكن تجاهله".

ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، الأحد، عن غروسمان، قوله في مقابلة مع صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية: "لسنوات، امتنعت عن استخدام مصطلح إبادة جماعية، لكن بعد الصور التي رأيتها في قطاع غزة والشهادات التي سمعتها، لم يعد بإمكاني الصمت".

غروسمان، الذي يُعد من أبرز الأدباء الإسرائيليين المعاصرين، أضاف: "أنا إنسان حاول بكل السبل ألا يضطر إلى وصف إسرائيل بأنها دولة ترتكب إبادة جماعية، لكن الآن، وبألم بالغ وقلب مكسور، أقول إن هذا يحدث أمام عينيّ" في قطاع غزة.

وأشار الكاتب الإسرائيلي إلى أن شعوره بـ"الغثيان" تجاه أعداد القتلى في غزة "لا يُخفف رغم معرفتي بأن بعض الأرقام تصدر عن حركة حماس".

وأضاف: "الربط بين كلمتي إسرائيل والجوع هو أمر مدمر، خاصة في ظل تاريخنا والادعاءات الأخلاقية التي طالما تبنيناها".

وأعرب غروسمان، عن إيمانه المستمر بحل الدولتين، منتقدا في الوقت ذاته دعوات وزراء إسرائيليين لإعادة احتلال قطاع غزة وبناء مستوطنات فيه، واصفًا ذلك بأنه "خطوة مدمرة ومضللة".

وقال: "نحن لم نغادر غزة (في 2005) بدافع الكرم، بل لأننا لم نتمكن من حماية شعبنا هناك".

وفي عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق آرييل شارون، وتحت وقع خسائر عسكرية متلاحقة، انسحبت إسرائيل من مستوطنات قطاع غزة في 2005، ضمن خطة أحادية الجانب عُرفت آنذاك باسم "فك الارتباط".

و"فك الارتباط" خطة إسرائيلية أحادية الجانب نفذتها حكومة شارون صيف 2005، وأخلت بموجبها المستوطنات ومعسكرات الجيش في قطاع غزة، إضافة إلى 4 مستوطنات شمالي الضفة الغربية في حينه.

وأكد غروسمان، أن "لعنة إسرائيل بدأت مع احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1967"، معتبرًا أن الاستيطان والاحتلال كانا لحظة فاصلة في تاريخ البلاد.

وتأتي تصريحات غروسمان في ظل تصاعد الإدانات الدولية للعدوان والتجويع الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، كما تتصاعد الدعوات الإسرائيلية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لإعادة احتلال القطاع والاستيطان فيه.

وتستمر جريمة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في غزة، بالتزامن مع ارتكابها الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في القطاع، حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

والسبت، أعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 169 فلسطينيا بينهم 93 طفلا.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın