الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

رؤساء 5 جامعات إسرائيلية يدعون نتنياهو لإنهاء تجويع غزة

** قالوا في رسالة: نشاهد بصدمة المشاهد القادمة من غزة بما في ذلك الأطفال الرُضّع الذين يموتون يوميا من الجوع والمرض

Zein Khalil  | 28.07.2025 - محدث : 28.07.2025
رؤساء 5 جامعات إسرائيلية يدعون نتنياهو لإنهاء تجويع غزة

Quds

​​​​​​​زين خليل/ الأناضول

** قالوا في رسالة:
- نشاهد بصدمة المشاهد القادمة من غزة بما في ذلك الأطفال الرُضّع الذين يموتون يوميا من الجوع والمرض

- مطالبات وزراء وأعضاء كنيست بتدمير غزة تمثل دعوة لارتكاب أفعال تُعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

دعا رؤساء 5 جامعات إسرائيلية، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى "إنهاء تجويع قطاع غزة"، والذي يؤثر على الأطفال والرضع.

​​​​​​​جاء ذلك في رسالة وقّعها رئيس معهد فايتسمان ألون حن، ورئيس الجامعة العبرية أشير كوهين، ورئيس معهد التخنيون أوري سيفون، ورئيس جامعة تل أبيب أريئيل بورات، ورئيس الجامعة المفتوحة ليو كوري، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 204 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ودعا رؤساء الجامعات الخمس نتنياهو إلى "حل مشكلة الجوع الرهيب السائد في غزة، الذي يؤثر بشدة على المدنيين غير المشاركين في الصراع، بمَن فيهم الأطفال والرضع".

وقالوا: "مع شرائح متزايدة من سكان إسرائيل، نشاهد بصدمة المشاهد القادمة من قطاع غزة، بما في ذلك الأطفال الرُضّع الذين يموتون يوميا من الجوع والمرض".

وأضافوا: "تحرير المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة) والحد من إصابة جنودنا هما هدفان أسمى".

واستدركوا: "ولكن كشعب كان ضحية للمحرقة المروعة في أوروبا، يقع على عاتقنا أيضا واجب العمل بكل الوسائل المتاحة لدينا لمنع وتفادي الإيذاء القاسي والعشوائي للرجال والنساء والأطفال الأبرياء".

وشددوا على أنهم "يشعرون بالقلق من تصريحات وزراء وأعضاء كنيست يتحدثون عن تدمير متعمّد لغزة".

وتراوحت تصريحات وزراء وأعضاء كنيست بين قصف غزة بقنبلة نووية ومنع الطعام تماما عن الفلسطينيين وقتلهم جميعا أو تهجيرهم من أرضهم المحتلة.

رؤساء الجامعات تابعوا: "نتوقع منك (نتنياهو) ومن الحكومة إدانة واضحة وصريحة لهذه التصريحات الخطيرة".

وأكدوا أن تلك التصريحات "تمثل دعوة لا أخلاقية بشكل جلي لارتكاب أفعال تُعتبر، بحسب كبار القانونيين في البلاد والعالم، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال لنتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

وشدد رؤساء الجامعات على أن "التدمير المتعمد وخطة إنشاء "مدينة إنسانية" تعبّران عن فقدان ضبط النفس والإنسانية، وهو أمر لن نتمكن من التعافي منه، ويسبب أضرارا لا يمكن معالجتها".

ومعسكر الاحتجاز المسمى بـ"المدينة الإنسانية" المزمع إنشاؤه برفح (جنوب) يعيد إلى الأذهان معسكرات الاعتقال النازية سيئة الصيت في أربعينيات القرن الماضي.

وتسعى تل أبيب من خلال المعسكر لاحتجاز الفلسطينيين وتجويعهم لإجبارهم على الهجرة إلى الخارج، وفقا لمراقبين دوليين ووسائل إعلام عبرية، بينها صحيفة "هآرتس".​​​​​​​

والاثنين، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة بحالات الطوارئ توم فليتشر إن واحدا من كل ثلاثة فلسطينيين بغزة لم يأكل منذ أيام، ودعا إلى إيصال المساعدات بشكل سريع.

وحذر مكتب الإعلام الحكومي في غزة، عبر بيان الاثنين، من أن أكثر من 40 ألف طفل رضيع دون عمر السنة الواحدة معرضون للموت البطيء؛ بسبب الحصار الإسرائيلي الخانق، الذي يمنع إدخال حليب الأطفال منذ أكثر من 150 يوما.

ودعا إلى فتح المعابر فورا ودون أي شروط، والسماح العاجل بإدخال حليب الأطفال والمساعدات الإغاثية، وحّمل "الاحتلال والدول المنخرطة في الإبادة والمجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن كل روح بريئة تُزهق بسبب هذا الحصار الممنهج".

وحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة بغزة، صباح الأحد، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية 133 فلسطينيا، بينهم 87 طفلا، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

والأحد، أعلن جيش إسرائيل "سماحه" بإسقاط جوي لمساعدات إنسانية محدودة على غزة، وبدء ما سماه "تعليقا تكتيكيا لأنشطة عسكرية" بمناطق محددة من غزة للسماح بمرور مساعدات.

واعتبر منظمات دولية أن خطوة إسرائيل "تروّج لوهم الإغاثة"، بينما يواصل جيشها استخدام التجوع سلاحا ضد المدنيين الفلسطينيين عبر استمرار إغلاق المعابر بوجه المساعدات منذ مارس/ آذار الماضي.

ورغم شح المساعدات، إلا أن نتنياهو ادعى الأحد أنه يسمح بـ"إدخال الحد الأدنى من المساعدات لغزة"، واتهم الأمم المتحدة بـ"اختلاق الأكاذيب" بشأن المساعدات.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın