الدول العربية, إسرائيل

خلال يومين.. إسرائيل توزع 40 إخطار هدم ووقف بناء في واد الحمص بالقدس

وفق محافظة القدس التي اعتبرت ذلك "تصعيدا خطيرا ضمن سياسة ممنهجة لاقتلاع المقدسيين وتسهيل التوسع الاستيطاني".

Qais Omar Darwesh Omar  | 20.11.2025 - محدث : 20.11.2025
خلال يومين.. إسرائيل توزع 40 إخطار هدم ووقف بناء في واد الحمص بالقدس القدس- صورة أرشيفية

Ramallah

القدس / قيس أبو سمرة/ الأناضول

وزعت السلطات الإسرائيلية خلال اليومين الأخيرين 40 إخطارا بالهدم ووقف البناء في حي واد الحمص جنوب شرقي مدينة القدس المحتلة.

وقالت محافظة القدس في بيان الخميس، إن "السلطات الإسرائيلية وزعت 40 إخطارًا بالهدم ووقف البناء خلال اليومين الأخيرين في حي واد الحمص جنوب شرقي مدينة القدس" بالضفة الغربية المحتلة.

ومفصلة تلك الإخطارات، أوضحت المحافظة أن "الاحتلال سلّم 30 إخطار هدم يوم الأربعاء لمبانٍ في حي واد الحمص تقع خارج جدار الفصل العنصري رغم أنها تقع ضمن مناطق مصنفة ألف وتحمل تراخيص فلسطينية رسمية".

وجدار الفصل أقامته تل أبيب تحت ذرائع أمنية للفصل بين الضفة الغربية وإسرائيل، وبدأت بتشييده في العام 2002، فيما اتخذت محكمة العدل الدولية في العام 2004 قرارا استشاريا يقضي بإدانته وتجريمه.

وتابعت المحافظة: "كما وزّع بالحي ذاته، الخميس، 4 إخطارات هدم داخل جدار الفصل العنصري، في المناطق المصنّفة ألف وباء، إضافة إلى 6 إخطارات بوقف العمل داخل مناطق جيم".

وصنفت اتفاقية أوسلو 2 التي وقعت عام 1995 أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "ألف" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"باء" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"جيم" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة.

واعتبرت محافظة القدس الإخطارات الجديدة "تصعيدا خطيرا ومقصودا"، يندرج "ضمن سياسة ممنهجة لاقتلاع المقدسيين من أرضهم".

وأكدت أن "الاحتلال يستهدف المساحات الحيوية في واد الحمص، الذي تبلغ مساحته نحو 4 ألاف و500 دونم، استولى منها على 2000 دون مداخل الجدار، فيما بقيت المساحات المتبقية خارجه".

وبيّنت المحافظة أن إسرائيل فرضت سابقا "شريطا عازلا" بعمق 250 مترا على جانبي الجدار، استنادا إلى أمر عسكري صدر عام 2011 وأعيد تفعيله عام 2015، وتستخدمه "ذريعة لشرعنة عمليات الهدم".

وأكدت "أن سياسة الهدم الإسرائيلية جزء من مخطط استعماري ممنهج".

وأضافت: "إذ يسهل الاحتلال بناء آلاف الوحدات الاستيطانية وتوفير البنية التحتية لها، فيما يمنع المقدسيين من الحصول على تراخيص بناء ويهدم منازلهم ويوقف مشاريعهم"، ووصفت ذلك بأنه "جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

وتأتي هذه التطورات في ظل عمليات عسكرية ينفذها الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر في مدن وبلدات الضفة الغربية، تتخللها عمليات اعتقال ومداهمة واعتداء على السكان.

وأدّت اعتداءات الجيش والمستوطنين في الضفة الغربية إلى مقتل ما لا يقل عن 1076 فلسطينياً، وإصابة نحو 10 آلاف و760 آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا و500 منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي استمرت عامين، وفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.​​​​​​​

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.