الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

حماس تطالب العرب والمسلمين بـ"موقف للتاريخ" لإنهاء مجاعة غزة

الحركة قالت إن 100 فلسطيني قتلوا بسبب سوء التغذية، فيما قتل نحو ألف من المجوعين برصاص إسرائيل عند نقاط توزيع المساعدات

Jomaa Younis  | 22.07.2025 - محدث : 22.07.2025
حماس تطالب العرب والمسلمين بـ"موقف للتاريخ" لإنهاء مجاعة غزة

Gazze

إسطنبول / الأناضول

دعت حركة حماس، الثلاثاء، قادة الدول العربية والإسلامية لاتخاذ "موقف تاريخي" عبر كسر الحصار عن قطاع غزة وإنهاء المجاعة، منتقدة عدم تنفيذ مقررات قمة الرياض العربية الإسلامية التي عُقدت أواخر 2023.

وقالت في بيان نشرته على تلغرام، إن المجاعة في غزة دخلت مراحل خطيرة وغير مسبوقة بعد 5 أشهر من الإغلاق التام الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ 2 مارس/ آذار الماضي.

وأشارت إلى "استشهاد نحو 100 مدني، بينهم 80 طفلا جراء سوء التغذية (منذ بدء الإبادة بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023)، إضافة إلى ألف شهيد من المجوعين الذين قتلهم رصاص الاحتلال على أبواب نقاط التحكّم بالمساعدات" منذ 2 مارس الماضي.

وانتقدت حماس ما وصفته بـ"الصمت العربي والإسلامي الرسمي" تجاه ما يجري في غزة، معتبرة أن ردود الفعل والمواقف الصادرة "لا ترقى إلى مستوى الكارثة التي يواجهها مليونان وربع المليون إنسان" في القطاع.

وشددت على أن "هذا الصمت المطبق يخيب آمال شعبنا المظلوم في قادة الأمة، ويشجع مجرم الحرب (رئيس الوزراء الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو على المضي في سياسة التجويع والإبادة ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة".

وأضافت الحركة: "شعبنا يجوّع ويعطّش، بينما آلاف شاحنات الإغاثة تتكدس على الجانب المصري من معبر رفح، في وقت تفرض فيه حكومة الاحتلال آلية قتل وإذلال إجرامية لإدارة التجويع".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتفاع حصيلة وفيات المجاعة وسوء التغذية منذ أكتوبر 2023 إلى 101 بينهم 80 طفلا، بعد وفاة 15 فلسطينيا بينهم 4 أطفال خلال 24 ساعة الماضية.

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأحد الماضي، من أن القطاع أصبح على أعتاب "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر.

ومنذ 2 مارس الماضي، تهربت إسرائيل من مواصلة تنفيذ اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، وأغلقت معابر غزة أمام شاحنات مساعدات مكدسة على الحدود.

وفي السياق، عبرت حماس عن استهجانها لعدم تنفيذ قرارات القمة العربية الإسلامية الاستثنائية التي عقدت في الرياض في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، داعية إلى اتخاذ "موقف للتاريخ" عبر تفعيل كل أدوات الضغط لكسر الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا.

وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية بقطع كل أشكال العلاقة مع إسرائيل وطرد سفرائها وإغلاق السفارات، باعتبارها "خطوات أولية نحو عزل الكيان وإجباره على وقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني المظلوم".

وفي 12 نوفمبر 2023، طالبت القمة العربية الإسلامية غير العادية التي انعقدت في الرياض، مجلس الأمن الدولي بقرار ملزم لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى غزة، محملة إسرائيل مسؤولية فشل مفاوضات وقف إطلاق النار.

وتواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية بدعم أمريكي ضد قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، شملت القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، أكثر من 201 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın