الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتألم ونطلب مقابلة نتنياهو دون رد

إثر إعلان "سرايا القدس" فقدان الاتصال بمجموعة تؤمن جندي أسير إثر توغل لقوات إسرائيلية في غزة..

Khaled Yousef  | 22.07.2025 - محدث : 22.07.2025
عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتألم ونطلب مقابلة نتنياهو دون رد

Quds

خالد يوسف/ الأناضول

أعلنت عائلات الأسرى الإسرائيليين بقطاع غزة، مساء الثلاثاء، أنهم يطلبون مقابلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمعرفة مصير ذويهم، لكنهم لم يتلقوا ردا.

وطلبت العائلات، في بيان، مقابلة أحد كبار المسؤولين، سواء نتنياهو أو وزير الدفاع يسرائيل كاتس أو رئيس الأركان اللواء إيال زامير.

لكنها تابعت: هؤلاء الثلاثة "لا يردون أو يجيبون أو يتطرقون إلى الرسائل الواردة منا ولا يشركونا كعائلة بشأن أي معلومات تتعلق بذوينا".

العائلات أوضحت أن طلبهم يأتي على خلفية إعلان "سرايا القدس" الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، الثلاثاء، فقدان الاتصال بمجموعة تؤمن الجندي الإسرائيلي الأسير روم بريسلافسكي، ولا تعلم مصيرهم.

وقالت العائلات: "نحن مكسورون ونتألم وسنرى إن كانوا سيُفضلون الأراضي على المحتجزين (الأسرى)"، في إشارة إلى إصرار الجيش الإسرائيلي على التوسع في احتلال أراضي غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 201 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

ومساء الثلاثاء، أعلن "أبو حمزة" متحدث "سرايا القدس"، عبر تلغرام: "نعلن فقد الاتصال بمجموعة التأمين الآسرة للجندي الصهيوني روم بريسلافسكي منذ الأمس".

وأوضح أن فقدان الاتصال جاء "بعد توغل قوات العدو ومحاصرتها للمناطق التي يتواجد فيها الأسير، ولا نعلم مصيرهم حتى هذه اللحظة".

و"منذ بدء حرب الإبادة بحق شعبنا، يتعمد المجرم نتنياهو وحكومته الإرهابية اليمينية المتطرفة تجاهل ملف أسراها وقضيتهم"، حسب تأكيد أبو حمزة.

وشددت "سرايا القدس" على أن حكومة نتنياهو "تسعى بكل قوة لقتل أسراها، وإعادتهم إلى عائلاتهم في توابيت".

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ 6 يوليو/ تموز الجاري، تُجرى في قطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

وعلى مدى أكثر من 21 شهرا، عقدت جولات عدة من مفاوضات غير مباشرة بين إسرائيل وحماس، بوساطة مصر وقطر ودعم من الولايات المتحدة.

وخلال هذه الفترة، تم التوصل إلى اتفاقين جزئيين، الأول في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، والثاني في يناير/ كانون الثاني 2025.

وتهرب نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من استكمال الاتفاق الأخير، واستأنف حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/ آذار الماضي.

ومرارا أكدت حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.

وتؤكد المعارضة الإسرائيلية أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح استمرار الحرب، بما يضمن استمراره بالسلطة، عبر الاستجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın