حماس: المجاعة بغزة بلغت مستويات خطيرة وعلى العالم التحرك
الحركة قالت إن صمت المجتمع الدولي يشكل تواطؤا ويكرس ما وصفته بـ"منطق العربدة والانتهاك السافر للقانون الدولي والإنساني"

Gazze
إسطنبول / الأناضول
قالت حركة حماس، الخميس، إن المجاعة في غزة بلغت "مستويات خطيرة"، وطالبت بتحرك دولي عاجل لكسر الحصار عن القطاع بينما تواصل إسرائيل حرب الإبادة الجماعية للشهر الـ22.
واعتبرت حماس في بيان نشرته عبر منصة تلغرام، أن صمت المجتمع الدولي يشكل تواطؤًا ويكرّس ما وصفته بـ"منطق العربدة والانتهاك السافر للقانون الدولي والإنساني".
وأضافت أن "المجاعة في قطاع غزة بلغت مستويات خطيرة، وعلى الدول العربية والإسلامية التحرك العاجل لكسر الحصار وإدخال المساعدات".
وشددت على أن توظيف حكومة إسرائيل الجوع والحرمان من المواد الأساسية للحياة في قطاع غزة أداة للإبادة المتواصلة "يمثل إمعاناً في ارتكاب أبشع الجرائم في العصر الحديث، بحق الأطفال والمدنيين الأبرياء".
واعتبرت أن "تجاهل المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، لمأساة إنسانية وجرائم مروّعة يرتكبها جيش الاحتلال يومياً بالصوت والصورة؛ يعد سابقة خطيرة، تُكرّس منطق العربدة والانتهاك للقانون الدولي والإنساني".
وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية والأمم المتحدة، بضرورة التحرك العاجل والضغط لكسر الحصار وإدخال المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، "وكسر هذه الحلقة الوحشية من القتل والإبادة والتجويع في قطاع غزة".
والسبت، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، من أن الموت جوعا يهدد 650 ألف طفل دون سن الخامسة بالقطاع جراء الحصار الإسرائيلي.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تشهد غزة تفاقماً حاداً في الأزمة الإنسانية بعد أن شددت إسرائيل إغلاق المعابر بشكل شبه كامل، ومنعت دخول الغذاء والدواء والوقود، ما أدى إلى مجاعة حقيقية شملت مختلف مناطق القطاع.
وفي 27 مايو/ أيار الفائت، اعتمدت تل أبيب وواشنطن خطة لتوزيع مساعدات محدودة بعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وفاقمت هذه الآلية معاناة الفلسطينيين في غزة، حيث يطلق الجيش الإسرائيلي النار على المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.
كما تسببت في مقتل 877 فلسطينيا وإصابة 5 آلاف و666 آخرين منذ 27 مايو، وفق بيان لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الخميس.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.