دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

جندي احتياط إسرائيلي: الاستنزاف في غزة يسحقنا تدريجيا حتى ننهار

الجندي دان أورن قال إن "حكومة نتنياهو ترسلنا إلى القتال وتعفي عشرات آلاف من الحريديم"، وفق ما ذكرته "يديعوت أحرونوت"

Khaled Yousef  | 12.07.2025 - محدث : 12.07.2025
جندي احتياط إسرائيلي: الاستنزاف في غزة يسحقنا تدريجيا حتى ننهار

Quds

خالد يوسف/ الأناضول

قال جندي احتياط إسرائيلي عقب استدعائه للقتال في غزة، إن الاستنزاف الذي تنتهجه حكومة بنيامين نتنياهو في القطاع "سيسحق الجنود تدريجيا حتى الانهيار، بينما تعفي عشرات آلاف من الحريديم" من المشاركة في الحرب.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، السبت، عن الجندي إن حكومة بنيامين نتنياهو، "عاجزة وضعيفة أمام حاخامات "الحريديم" والسياسيين في إسرائيل.

وأشار الجندي دان أورون، إلى أن الغالبية العظمى من شباب "الحريديم" يتم استبعادهم من الخدمة في الجيش الإسرائيلي، الأمر الذي "يزيد العبء على الجنود من العلمانيين".

ولفت أورون، إلى أن "حكومة نتنياهو ترسلنا إلى القتال وتعفي عشرات آلاف من الحريديم".

ويقول "الحريديم" إن مهمتهم هي دراسة التوراة، ولذلك يرفضون الخدمة بالجيش، ويعتبرون أن دراستها تحمي العسكريين الذين يخدمون في الجيش، كما يعتبرون الاندماج في المجتمع العلماني يهدد هويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

ويحتج "الحريديم" ضد الخدمة في الجيش منذ أن قررت المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية)، في 25 يونيو/ حزيران 2024، إلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم مساعدات مالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و"تمزيق" أوامر الاستدعاء للخدمة، حيث يشكل "الحريديم" نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة البث الرسمية، إصابة 3 جنود إسرائيليين خلال القتال جنوبي غزة، ليرتفع عدد إصابات الجنود بالقطاع اليوم السبت، إلى 4.

وأفادت الهيئة بأن "جنديا من الجيش الإسرائيلي أصيب بجروح متوسطة، فيما أُصيب جنديان آخران بجروح طفيفة خلال معركة جنوبي قطاع غزة"، دون مزيد من التفاصيل.

ومنذ أيام تتصاعد عمليات الفصائل الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة بغزة، والتي ترتكب إبادة جماعية، بالتزامن مع مفاوضات عبر مباشرة بقطر لإبرام اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار.

يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حرب إبادة متواصلة على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، قتل 890 ضابطا وجنديا إسرائيليا، من بينهم 446 منذ الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 من ذات الشهر.

فيما أصيب 6 آلاف 89 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب من ضمنهم ألفين و792 منذ اجتياح القطاع، وفق بيانات الجيش الإسرائيلي الذي يواجه اتهامات بإخفاء الخسائر الحقيقة له.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.