تونس.. وصول الدفعة الثانية والأخيرة من ناشطي "أسطول الصمود"
بعد أن أفرجت إسرائيل عنهم عقب اعتقالهم خلال رحلتهم البحرية..

Tunisia
تونس / يامنة سالمي / الأناضول
وصلت مساء الأربعاء، الدفعة الثانية والأخيرة من الناشطين التونسيين المشاركين في "أسطول الصمود" إلى مطار قرطاج بالعاصمة تونس، بعد أن أفرجت إسرائيل عنهم عقب اعتقالهم خلال رحلتهم البحرية.
وتضم الدفعة 15 ناشطا، وكان في استقبالهم مئات التونسيين الذين توافدوا إلى المطار، حاملين الأعلام التونسية والفلسطينية.
وفي بهو المطار، وضعت لافتة كبيرة في استقبال النشطاء، وكُتب عليها: "تحية إجلال وإكبار لأسطول ناضل لأجل كل أحرار العالم".
وفي كلمة له أمام جموع التونسيين بالمطار، قال عضو أسطول الصمود غسان الهنشيري وهو أحد العائدين ضمن الدفعة الثانية: "يا توانسة يمكنكم أن ترفعوا رؤوسكم لأننا رفعنا رؤوسكم أمام كل العالم".
وأضاف: "صحيح لم نصل إلى شواطئ غزة الحبيبة، لكننا اقتربنا إلى مسافة 26 ميلا".
وتابع الهنشيري: "صحيح المهمة لم تكسر الحصار ولم توصل المساعدات، لكن كسرنا حاجز آخر، وهو الخوف، هذه الرهبة من هذا الكيان المحتل، نحن كسرنا القواعد العالمية التي تقول إن الصهاينة والأمريكان يسيطرون على العالم".
وأشار الهنشيري إلى أن المشاركين، وخصوصا من كانوا على متن سفينة "دير ياسين"، عاشوا "كعائلة واحدة يتقاسمون الخبز بعزيمة وإصرار قويين".
وتابع: "أريد أن أرد على ذلك المجرم إيتمار بن غفير (وزير الأمن القومي الإسرائيلي) الذي قال إن نشطاء الأسطول لن يعودوا مجددا، أقول له إن غزة هي وجهتنا الأولى والأخيرة".
والأحد، وصلت الدفعة الأولى من المشاركين التونسيين ضمن أسطول الصمود والمكونة من 10 ناشطين من إجمالي 25 ناشطا بالأسطول، إلى العاصمة تونس، بعد إفراج إسرائيل عنهم.
واعتبارا من 1 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها، ونقلتهم إلى سجن كتسيعوت (جنوب)، قبل أن تعلن البدء بترحيلهم، الجمعة.
يُذكر أن عددا من المشاركين في الأسطول العالمي المفرج عنهم مؤخرا، أكدوا تعرض ناشطين تونسيين لاعتداءات عنيفة داخل المعتقلات الإسرائيلية من بينهم: مهاب السنوسي، ووائل نوار، وياسين القايدي.
وأشاروا إلى تعرض المحتجزين "من بلدان المغرب العربي، وخاصة التونسيين، لمعاملة سيئة وغير إنسانية"، وفق بيانات سابقة أصدرتها الصفحة الرسمية لأسطول الصمود المغاربي.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و183 قتيلا، و169 ألفا و841 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.