تقديرات إسرائيلية متباينة بشأن إمكانية رد حزب الله على هجوم بيروت
التي أدت، وفق الجيش الإسرائيلي، إلى مقتل هيثم علي الطبطبائي، قائد أركان حزب الله..
Israel
القدس/ سعيد عموري / الأناضول
تضاربت التقديرات الإسرائيلية، مساء الأحد، بشأن احتمال رد "حزب الله" على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه اغتال هيثم علي الطبطبائي، قائد أركان حزب الله، في غارته على الضاحية الجنوبية.
وفيما لم يصدر تعقيب فوري من جانب حزب الله بشأن بيان الجيش، أكد مسؤول في الحزب أن الغارة الإسرائيلية طالت شخصية عسكرية "أساسية" سيُكشف عن اسمها لاحقا.
بدورها، ذكرت القناة 14 العبرية أن الجيش الإسرائيلي أطلق على الهجوم اسم "الجمعة السوداء"، في إشارة إلى أهميته العملياتية.
وأمام إجماع وسائل الإعلام العبرية على هوية المستهدف، نقلت القناة 12 عن مصدر أمني أن إسرائيل "تستعد لرد محتمل"، بينما أشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن المؤسسة الأمنية "ترجح إمكانية رد الحزب".
في المقابل، أفاد موقع "واللا" الخاص نقلا عن مسؤولين إسرائيليين بأن التقديرات تشير إلى أن "حزب الله لن يرد" على عملية الاغتيال، في موقف يعكس تباينا واضحا داخل الدوائر الأمنية والسياسية الإسرائيلية.
وذكرت قناة 13 الخاصة، نقلا عن مصدر أمني لم تسمه، أن "المنظومات الدفاعية الصاروخية وضعت في حالة جهوزية عالية" عقب الهجوم في بيروت.
وعلى الجانب الأمريكي، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول أمريكي قوله إن واشنطن كانت تعلم منذ أيام بنية إسرائيل تصعيد غاراتها على لبنان، لكنها "لم تكن على علم بموعد الهجوم أو هدفه الدقيق".
وفي وقت سابق الأحد، أعلن نائب رئيس المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي، في تصريحات للصحفيين، أن الغارة الاسرائيلية استهدفت شخصية عسكرية "أساسية" دون ذكر الاسم، مشيرا إلى أن قيادة الحزب ستدرس كيفية الرد.
ومنذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على لبنان في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، الموقع في نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مع تسريبات إعلامية عن خطط لشن هجوم جديد على البلد العربي.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار، عدوانا بدأته إسرائيل على لبنان في أكتوبر 2023، وتحول في سبتمبر/ أيلول 2024 إلى حرب شاملة، وأسفر عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
وخلال هذه الحرب، احتلت إسرائيل 5 تلال لبنانية في الجنوب، ونص الاتفاق على أن تنسحب منها بعد مرور 60 يوما إلا أنها لم تلتزم بذلك، فيما تواصل إضافة لذلك احتلال مناطق لبنانية أخرى منذ عقود.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
