تظاهرة يسارية بمطار بن غوريون تطالب بوقف حرب غزة لإعادة الأسرى
شارك يساريون في مظاهرة محدودة نظمتها حركة "نقف معا" بينما يؤيد معظم المجتمع الإسرائيلي جرائم الإبادة بغزة..

Israel
القدس/ سعيد عموري/ الأناضول
تظاهر يساريون إسرائيليون، الأربعاء، داخل مطار بن غوريون قرب تل أبيب (وسط)، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة من أجل إعادة الأسرى، في فعالية محدودة من ناشطين قليلي العدد، وسط مجتمع يؤيد معظمه استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين بالقطاع.
ونشرت حركة "نقف معا" اليسارية عبر صفحتها بمنصة شركة "إكس" الأمريكية، مقطعا مصورا يوثق تنظيم عدد من أعضائها داخل المطار، تظاهرة محدودة للمطالبة بوقف الحرب على غزة لإعادة الأسرى الإسرائيليين.
الحركة اليسارية التي تعمل وسط مجتمع يدعم معظمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حربه ضد غزة وفق استطلاعات سابقة، تأسست عام 2015، وتركّز على قضايا العدالة الاجتماعية والمساواة، كما تناهض الاحتلال وسياسات التمييز العنصري ضد الفلسطينيين.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و722 قتيلا و154 ألفا و525 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 235 شخصا، بينهم 106 أطفال.
ويتصاعد غضب شعبي ورسمي في أنحاء العالم تجاه إسرائيل، جراء استمرارها في ارتكاب جرائم الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة للشهر الـ22، لاسيما مع انتشار صور المجاعة.
وقالت حركة "نقف معا" في منشورها: "الجميع يبحث عن طريقة للهروب من هنا (إسرائيل)، نحن نختنق! من أجل إنقاذ الأسرى".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ودعت الحركة اليسارية إلى "التوقف عن إرسال الجنود إلى موتهم من أجل أقلية متطرفة (حكومة نتنياهو التي يشارك فيها اليمين المتطرف)".
وأضافت: "من أجل مستقبل هذا المكان (إسرائيل)، يجب الخروج من غزة!".
ورفع المحتجون اليساريون لافتات تطالب بوقف الحرب لإعادة الأسرى.
وفي 24 يوليو/ تموز الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع "حماس"، بعد تعنت حكومة نتنياهو بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ومرارا، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى تؤكد أن نتنياهو يرغب في صفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه في السلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.