بن غفير يحرض على اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع
عبر دعوة هي الثانية من وزير إسرائيلي خلال 24 ساعة، وفي ظل انتهاكات إسرائيلية جديدة لسيادة سوريا بمهاجمة نحو 160 هدفا

Quds
زين خليل / الأناضول
حرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، مساء الأربعاء، على اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع، عبر دعوة هي الثانية من وزير إسرائيلي خلال 24 ساعة.
وعبر منصة إكس، قال بن غفير: "الصور المروعة من سوريا تثبت أمرا واحدا: مَن كان جهاديا، يبقى جهاديا (..) يجب عدم التفاوض معه"، وفق زعمه.
واعتبر أن "الحل الوحيد مع الرئيس السوري هو تصفيته"، على حد قوله.
وتابع بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف: "أحب الدروز في إسرائيل، وأُعانقهم بحرارة، وأقول لهم: علينا القضاء على رأس الأفعى"، بحسب تعبيره.
ومساء الاثنين، دعا وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي، إلى اغتيال الرئيس الشرع، زاعما أنه "إرهابي".
من جانبه، أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير تقييما للوضع من على الحدود مع سوريا رفقة عدد من القادة العسكريين، وفق بيان للجيش مساء الأربعاء.
وقال زامير: "نعمل بحزم لمنع تموضع عناصر معادية عبر الحدود ولحماية مواطني إسرائيل ومنع إلحاق الأذى بالدروز"، على حد زعمه.
وفي وقت سابق الأربعاء، شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية على نحو 160 هدفا بمحافظتي السويداء ودرعا المتجاورتين جنوبي سوريا، ووسط دمشق، ما خلف 3 قتلى و34 جريحا بالعاصمة.
وتنفذ إسرائيل منذ أشهر عدوانا عسكريا متكررا على سوريا، رغبة في جعل جنوب البلد العربي "منزوع السلاح"، مع زعم بـ"حماية الدروز" هناك.
والاثنين، دخلت قوات من الجيش السوري السويداء لاستعادة الأمن وحماية الأهالي، بعد اندلاع اشتباكات بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو في المحافظة، خلّفت عشرات القتلى.
وتتذرع إسرائيل بما تسميه "حماية الدروز" في سوريا لتبرير انتهاكاتها المتكررة لسيادة البلاد، بما في ذلك سعيها لتحويل جنوب سوريا إلى منطقة "منزوعة السلاح".
لكن معظم زعماء الطائفة الدرزية بسوريا أكدوا، عبر بيان مشترك في وقت سابق، إدانتهم أي تدخل خارجي وتمسكهم بسوريا الموحدة، ورفضهم التقسيم أو الانفصال.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 عاما من حكم أسرة الأسد.
وأعلنت الإدارة السورية الجديدة، في 29 يناير/ كانون الثاني 2025، الشرع رئيسا للبلاد في فترة انتقالية تستمر خمس سنوات.
ولم تهدد الإدارة السورية الجديدة برئاسة الشرع إسرائيل بأي شكل.
ورغم ذلك تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سوريا، ما أدى إلى مقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها في الجولان، كما احتلت المنطقة العازلة السورية.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.