القسام تعلن قتل جندي حاولت أسره وإسرائيل تقر بالعملية
بعد أن حالت "الظروف الميدانية" دون ذلك، حسب بيان لكتائب القسام

Gazze
غزة / الأناضول
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الأربعاء، أنها قتلت جنديا إسرائيليا واغتنمت سلاحه بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، بعد أن حالت "الظروف الميدانية" دون أسره، فيما أقرت تل أبيب لاحقا بمقتله.
تأتي هذه العملية في سياق رد الفصائل الفلسطينية على حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على غزة، بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وقالت القسام في بيان: "تمكنا اليوم (الأربعاء) من الإغارة على تجمع لجنود وآليات العدو في منطقة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس".
وبشأن تفاصيل العملية، أوضحت أن مقاتليها استهدفوا دبابة ميركافا وناقلة جند بقذائف "الياسين 105"، كما استهدفوا حفارين عسكريين بالقذائف ذاتها.
وأضافت: "بعدها تقدم مجاهدونا صوب جنود العدو، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، وحاولوا أسر أحد الجنود إلا أن الظروف الميدانية لم تسمح بذلك فقاموا بالإجهاز عليه واغتنام سلاحه".
وأشارت كتائب القسام إلى أن مقاتليها رصدوا هبوط طيران مروحي للإخلاء في المكان.
في المقابل، أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل أحد جنوده، مشيرا إلى أن مقاتلين من حماس حاولوا اختطاف الجندي أثناء تشغيله آلية هندسية، لكنه اشتبك معهم قبل أن يُقتل.
وادعى الجيش، في بيان، أن "قوات التأمين التي تواجدت في المكان أطلقت النار على المهاجمين و"أصابت عددا منهم، وأحبطوا محاولة الاختطاف".
والثلاثاء، علق متحدث كتائب القسام أبو عبيدة، على عملية نفذها مقاتلو القسام ببلدة بيت حانون شمالي القطاع، وأدت إلى مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين، بالقول: "معركة الاستنزاف التي يخوضها مقاتلو القسام مع العدو، من شمال غزة إلى جنوبها، ستكبّده كل يوم خسائر إضافية".
وتابع: "لئن نجح (الجيش الإسرائيلي) مؤخرا في تخليص جنوده من الجحيم بأعجوبة، فلربما يفشل في ذلك لاحقا ليصبح في قبضتنا أسرى إضافيون".
وفي بيانات لاحقة اليوم، أعلنت القسام أنها استهدفت بقذيفة "آر بي جي"، أمس الثلاثاء، حفارا عسكريا بداخله جنديان إسرائيليان في منطقة عبسان الكبيرة بخان يونس.
وقالت القسام إن مقاتليها استهدفوا دبابة "ميركافا" بعبوة أرضية شرقي خان يونس في 4 يوليو/ تموز الجاري، كما أعلنت استهداف جرافة عسكرية إسرائيلية من نوع "D9" بعبوة شديدة الانفجار في شارع "سراري" ببلدة جباليا شمالي القطاع، في الـ5 من الشهر ذاته.
وتتكتم إسرائيل، وفق مراقبين، على معظم خسائرها البشرية والمادية، وتمنع التصوير وتداول الصور والمقاطع المصورة، وتحظر الإدلاء بمعلومات لوسائل إعلامية بشأن الخسائر، إلا عبر جهات تخضع لرقابتها المشددة.
وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، فإن عدد قتلاه منذ بدئه الإبادة بغزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بلغ 888 ضابطا وجنديا، بينهم 444 قُتلوا داخل القطاع، كما تشير المعطيات إلى إصابة 6060 عسكريا، بينهم 2781 في القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.