الضفة.. الفلسطينيون بمخيم نور شمس ينددون باستمرار العدوان الإسرائيلي
نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم: "نحن هنا اليوم لنقول يكفي هذا القتل والتشريد والتدمير وهدم المنازل والممتلكات"..

Ramallah
رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
ندد الفلسطينيون بمخيم نور شمس للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة، الأربعاء، باستمرار العملية العسكرية بالمخيم للشهر السادس.
جاء ذلك خلال وقفة نظمت في ميدان "جمال عبد الناصر" وسط مدينة طولكرم، بدعوة من اللجنة الشعبية لخدمات مخيم نور شمس (شرق المدينة).
ووفق مراسل الأناضول، رفع المشاركون لافتات تطالب بالعودة للمخيم، وهتفوا بشعارات منددة بالاحتلال الإسرائيلي.
وقال نهاد الشاويش، رئيس اللجنة الشعبية لخدمات المخيم بتصريحات لوسائل الإعلام على هامش الفعالية: "نحن هنا اليوم لنسمع العالم صوتنا، ونقول يكفي هذا القتل والتشريد والتدمير وهدم المنازل والممتلكات".
وأضاف: "نقول كلمة واحدة: نريد العودة إلى المخيم ولا نقبل بأي أمر آخر، وأي إجراء إسرائيلي على شكل العودة وإعادة الإعمار مرفوض".
وبيّن الشاويش أن إسرائيل "عملت على تغيير جغرافية وديمغرافية المخيم عبر هدم مئات المنازل وشق طرقات".
وقال: "الجانب الإسرائيلي وبحسب تصريحات يقول إن العملية العسكرية انتهت في المخيم، كيف ذلك واليوم أحرقت 4 منازل، والجيش يتواجد في المخيم يطلق الرصاص ويمنع أي فلسطيني من العودة".
وأمس الثلاثاء، زار منسق الأمريكي للشؤون الأمنية في الضفة الغربية مايكل آر فينزل، مخيم نور شمس.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل، الذي رافق المسؤول الأمريكي في جولته، إن "الزيارة تأتي في إطار تواصل الجانب الفلسطيني مع مختلف الجهات، بما فيها الأوروبية والولايات المتحدة التي تملك قدرة على الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها".
وأضاف كميل في تصريحات للصحفيين أن الهدف الفلسطيني هو "إعادة الناس إلى منازلهم، ورفع الأذى عنهم، وإعادة إعمار المخيمات",
وفي 21 يناير/كانون الثاني أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة بدأها بمخيم ومدينة جنين، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
وتأتي عمليات الهدم "ضمن مخطط أعلنته سلطات الاحتلال في مايو/ أيار يقضي بهدم 106 مبانٍ، منها 58 مبنى في مخيم طولكرم، تضم أكثر من 250 وحدة سكنية وعشرات المنشآت التجارية، و48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير المعالم الجغرافية للمنطقة"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
ووفقا لمعطيات رسمية، أدى التصعيد الإسرائيلي إلى تهجير أكثر من 5 آلاف عائلة من المخيمين، يصل تعداد أفرادها إلى 25 ألفا، وتدمير ما لا يقل عن 400 منزل تدميرا كليا، وتضرر 2573 منزلا جزئيا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في قطاع غزة مخلفة أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس، ما أدى إلى مقتل 993 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات