الضفة.. الجيش الإسرائيلي يقتل طفلين ويصيب 4 فلسطينيين بمخيم جنين
وفق وزارة الصحة والهلال الأحمر الفلسطيني وإعلام حكومي..

Ramallah
رام الله / عوض الرجوب / الأناضول
قتل طفلان مساء الاثنين، وأصيب 4 فلسطينيين، برصاص الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، عن "شهيد وإصابتين بحالة خطيرة، برصاص الاحتلال، في مخيم جنين".
وأضافت أن "الفتى إسلام عبد العزيز نوح مجارمة (14 عاماً) استشهد، فيما أصيب مواطنين بجروح خطيرة، برصاص الاحتلال".
وفي وقت لاحق، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" مقتل طفل ثان في المخيم "متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال بمخيم جنين".
ونقلت عن مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر تأكيده "استشهاد الطفل محمد ساري علاونة (14 عاما) متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في مخيم جنين، ليرتفع عدد الشهداء إلى اثنين، بالإضافة إلى وصول 4 إصابات، بينها إصابتان بحالة خطيرة".
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في سلسلة بيانات وصلت الأناضول، أن طواقمها نقلت 3 إصابات من مدخل مخيم جنين إلى المشافي.
والإصابات هي "إصابة بالرصاص الحي في البطن لشاب (22 عاماً)، إصابة لطفلة (12 عاماً) أصيبت بجروح باليد جراء ملاحقتها من قبل قوات الاحتلال، وإصابة برصاص حي في الكتف لفتى 17 عاماً"، وفق الهلال الأحمر.
ووفق شهود عيان للأناضول فإن "عددا من سكان المخيم النازحين عنه شعروا بخلوه من الجيش وعادوا إلى منازلهم في محيطه، لكن سرعان ما ظهر الجيش وسارع إلى إطلاق النار على العائدين".
بينما قالت "وفا" إن "جنود الاحتلال حاصروا مجموعة من المواطنين داخل حارة البشر بعد محاولتهم الوصول إلى منازلهم داخل مخيم جنين لتفقدها وأخذ بعض أغراضهم الشخصية".
وأضافت أن "جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي صوب المواطنين، واعتقلوا عددا منهم، واقتادوهم إلى ثكنة عسكرية داخل المخيم".
وبمقتل الطفلين، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في محافظة جنين إلى 47، منذ بدء عدوانه على المدينة ومخيمها في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي.
ومنذ 21 يناير، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمالي الضفة بدأها بمخيم جنين، ثم انتقلت إلى مخيم جنين وطولكرم.
وأدت العمليات العسكرية في مخيم جنين إضافة إلى القتلى، إلى تدمير أكثر من 600 منزل بشكل كامل، ونحو 1000 وحدة سكنية بشكل جزئي، ونزوح قرابة 22 ألفا من سكانه، فيما أسفر العدوان على مخيمي طولكرم ونور شمس عن مقتل 14 فلسطينيا وهدم كامل لنحو ألف منزل، وهدم جزئي لآلاف المنازل الأخرى، في المخيمين، ونحو 25 ألف لاجئ، وفق وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية.
وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر مقتل ما لا يقل عن 1020 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، خلّفت 64 ألفا و522 قتيلًا، و163 ألفا و96 جريحًا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.