الضفة.. إصابة فلسطينيين اثنين باعتداء مستوطنين إسرائيليين ببلدة سنجل
شهود عيان أفادوا للأناضول بأن مستوطنين هاجموا بلدة سنجل شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية وأضرموا النيران في أراضٍ زراعية تحت حماية الجيش الإسرائيلي

Ramallah
أيسر العيس/ الأناضول
أصيب فلسطينيان، مساء الجمعة، إثر اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهما في بلدة سنجل شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع إصابتين جراء تعرضهما للضرب على يد مستوطنين في سنجل، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، أن مجموعة من المستوطنين هاجمت البلدة وأضرمت النيران في أراض زراعية، تحت حماية من الجيش الإسرائيلي، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع الأهالي.
وفي وقت سابق الجمعة، فكك ناشطون فلسطينيون بؤرة استيطانية أقامها مستوطنون على أراضٍ تابعة لسنجل، بحسب ما أفاد به رئيس البلدية معتز طوافشة.
وقال طوافشة، للأناضول، إنهم دعوا إلى فعالية شعبية بمشاركة أهالي البلدة وناشطين ومتضامنين، للوصول إلى أراضٍ يتم منع السكان من دخولها منذ نحو شهر، بسبب إقامة مستوطنين بؤرتين استيطانيتين فيها.
وأوضح أن الناشطين تمكنوا من الوصول إلى إحدى البؤر وتفكيك الغرف المعدنية والخشبية التي أقامها المستوطنون.
وأكد طوافشة، أن الأراضي تعود ملكيتها لأهالي بلدتي سنجل والمزرعة الشرقية، وتقع ضمن المناطق المصنفة (أ) حسب اتفاق أوسلو، ويحمل أصحابها أوراق "سند ملكية" رسمية.
وصنفت اتفاقية أوسلو 2 (1995) أراضي الضفة 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، و"ج" تخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية وتشكل الأخيرة نحو 61 بالمئة من مساحة الضفة.
وبيّن طوافشة، أن المستوطنين أقاموا البؤر قبل شهر، ومنعوا المزارعين من دخول أراضيهم بحماية الجيش الإسرائيلي.
وأشار إلى أن إلى أن مساحة الأراضي المصادرة تقدر بنحو ألف دونم (الدونم يساوي ألف متر مربع) مزروعة بأشجار الزيتون واللوزيات، وتضم شوارع وخدمات زراعية.
ولفت طوافشة، إلى أن اعتداءات المستوطنين خلال الشهر الماضي أسفرت عن مقتل فلسطيني، وإصابة آخرين، إضافة إلى إحراق مزارع وغرف زراعية.
ووفق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية فلسطينية)، ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء في الضفة الغربية خلال مايو/ أيار الماضي وحده.
وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 989 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
وخلفت هذه الحرب نحو 193 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.