
Quds
إسطنبول/ الأناضول
استقبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، وفدا يضم أئمة ورجال دين مسلمين قادمين من دول أوروبية.
وقال مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان مساء الاثنين، إن هرتسوغ استقبل في مكتبه بالقدس الغربية، أئمة وقادة في الجالية المسلمة من فرنسا وبلجيكا وهولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة.
وأضاف البيان: "ضمّ الوفد شخصيات إسلامية بارزة جاءت إلى إسرائيل لنشر رسالة السلام والتعايش والشراكة بين المسلمين واليهود، وبين إسرائيل والعالم الإسلامي".
ورغم إمعانها بالإبادة الجماعية في غزة، زعم هرتسوغ خلال اللقاء "التزام إسرائيل ورغبتها القوية في المضي قدمًا نحو حقبة جديدة من الشمول والسلام في الشرق الأوسط".
ومتجاهلا اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين، شدد هرتسوغ على "الدور الحيوي للمسلمين في إسرائيل"، مدعيا أنهم "جزء لا يتجزأ من المجتمع الإسرائيلي".
وأضاف: "ما تقومون به في هذه الزيارة، وفي عملكم الشجاع، يعكس الأغلبية الصامتة في الشرق الأوسط وحول العالم، التي تتوق إلى هذا النوع من الحياة المشتركة".
ورغم الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا ولبنان، قال هرتسوغ: "آمل أن يحل السلام مع سوريا ولبنان، والمملكة العربية السعودية"، فيما أكدت الرياض مرارا أن التطبيع مع تل أبيب لن يحصل إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967.
كما "تحدث الوفد مع الرئيس عن أهمية زيارتهم، وحبهم وصداقتهم لإسرائيل والشعب اليهودي، وضرورة إيجاد بديل للتطرف، واختتموا اللقاء بدعاء مؤثر من أجل السلام"، وفق البيان.
و"ترأس الوفد، الإمام حسن شلغومي، رئيس مؤتمر أئمة فرنسا"، وقال: "رسالتي إليكم (للرئيس الإسرائيلي) تحمل في طياتها مشاعر مودة عميقة لكم ولشعبكم العظيم، إنها رسالة أخوة وتضامن، ودعاء صادق بأن يعود الرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة) إلى ديارهم بسلام، وأن ينتهي ألم ومعاناة المدنيين الأبرياء في غزة".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشنّ، إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية في غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 194 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.